وكأن 2011 أبَتْ أن ترحل، إلا بعد اقتطاف المزيد من أندر زهرات العالم العربي والإسلامي، فكان رحيل الكاتب الكبير أحمد بهجت اليوم بعد مشوار طويل بلغ 79 عاما، مليئة بالإبداع والعطاء الذي لا حدود له! أحمد بهجت الذي عانى طويلا مع المرض خلال السنوات الأخيرة، ومع ذلك صمد وتحمل، وواظب على الكتابة قدر طاقته، رافضا أن يرفع الراية البيضاء أمام جيوش الألم، ويحرم نفسه ويحرمنا من فيض إبداعه وسحر قلمه الذي لم يجف له معين أبدا! ولد أحمد بهجت فى نوفمبر عام 1932، وحاز ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم عمل صحفيا بجريدة الأخبار عام 1955، قبل أن ينتقل للعمل بمجلة صباح الخير عام 1957، ثم إلى الاهرام عام 1958. وتقلد الفقيد العظيم منصب رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 1976، ونائب رئيس التحرير للشئون الفنية بجريدة الأهرام منذ 1982. وواظب بهجت على كتابة عمود يوميبعنوان "صندوق الدنيا" كان من أشهر وأهم عواميد جريدة الأهرام، كما كان يكتب الحلقات الأإذاعية المتميزة "كلمتين وبس" التي كان يلقيها الفنان الراحل فؤاد المهندس، بالإضافة لتأليفه عددا كبيرا من الكتب في مختلف المجالات: الدينية والساخرة والاجتماعية، مثل أنبياء الله، مذكرات زوج ، مذكرات صائم ، أحسن القصص، الطريق إلى الله، قميص يوسف، الله فى العقيدة الإسلامية، بحار الحب عند الصوفية، قصص الحيوان فى القرآن "رواية" ، صائمون، وغيرها. أسرة عيون على الفن تتقدم بخالص العزاء للأسرة الكريمة، وتتمنى أن يتغمد الله سبحانه وتعالى الفقيد العظيم بالرحمة والمغفرة.