تشهد النسخة الثامنة من بطولة العالم للأندية لكرة القدم مواجهة عربية من العيار الثقيل بين الترجي التونسي بطل إفريقيا والسد القطري بطل آسيا في الدور ربع النهائي الأحد على ملعب تويوتا في اليابان. ويدخل بطلا أوروبا وأمريكا الجنوبية برشلونة الأسباني وسانتوس البرازيلي على التوالي المنافسة اعتبارا من نصف النهائي، حيث سيلتقي الفريق الكاتالوني الفائز في مباراة السد والترجي في 15 ديسمبر الحالي، وسانتوس مع الفائز في مباراة كاشيوا ريسول الياباني ومونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف، التي تقام الأحد أيضا في 14 ديسمبر. وخاض الترجي موسما رائعا، فبالإضافة إلى فوزه بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد البيضاوي المغربي، توج أيضا بطلا للثنائية المحلية. ويملك المدرب نبيل معلول التشكيلة الأصغر في البطولة (24 عاما)، وهو يعتمد على سرعة ورشاقة مهاجمه يوسف مساكني وتألق أسامه الدراجي ومجدي تراوي. كما يعتمد معلول على المهاجم الكاميروني يانيك نجونج والجناح الغاني هاريسون أفول، الذي سجل هدف النصر للترجي في نهائي أبطال إفريقيا في مرمى الوداد البيضاوي المغربي في مباراة الإياب. واعتبر لاعبو الترجي بأن الثورة التونسية التي أطاحت بالحكم الديكتاتوري وأطلقت شرارة في الربيع العربي شكلت حافزا قويا لتحقيق اللقب القاري. أما السد القطري المتوج آسيويا على حساب تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي، فيعتمد على الثنائي الهجومي المحترف السنغالي مامادو نيانج والإيفواري عبد القادر كيتا، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين المحليين يبرز فيهم خلفان إبراهيم هجوميا. كما يعتمد المدرب الأوروجواياني فوساتي على ثنائي الدفاع الصلب عبد الله كوني والكوري الجنوبي لي جونج سو والجزائري نذير بلحاج ووسام رزق. وشاركت سبعة أندية عربية في المسابقة، هي النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي (2000) والاتحاد السعودي (2005) والأهلي المصري (2005 و2006 و2008) والنجم الساحلي التونسي (2007) والأهلي الإماراتي (2009) والوحدة الإماراتي (2010). وكانت النتيجة الأبرز حتى الآن التي حققها الأهلي المصري في نسخة 2006 عندما احتل المركز الثالث بعدما قدم عروضا قوية بقيادة المهاجم محمد أبو تريكة الذي احتل صدارة ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف. وكانت البطولة أقيمت في أبو ظبي في العامين الماضيين قبل أن تنتقل إلى طوكيو لسنتين أيضا ثم تعود إلى دولة عربية أخرى هي المغرب اعتبارا من 2013. وتوج إنتر ميلان الإيطالي بطلا للمسابقة العام الماضي بفوزه على مازيمبي الكونغولي 3-صفر. وتتفوق أندية أوروبا على نظيرتها الأمريكية الجنوبية بأربعة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008) وبرشلونة (2009) وإنتر ميلان (2010). وفي ثاني مباريات ربع النهائي، يلتقي كاشيوا ريسول بطل اليابان مع مونتيري المكسيكي بطل كونكاكاف، بعد فوز الأول على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا 2-صفر مساء الخميس، بهدفي جونيا تاناكا وماساتو كودو. وعادل كاشيوا، الذي أحرز لقب الدوري المحلي في الجولة الأخيرة، أفضل نتيجة لفريق ياباني في المسابقة، منذ تغلب أوراوا ريد دياموندز على سباهان الإيراني 3-1 عام 2007. أما مونتيري، فيخوض مشاركته الأولى في المسابقة، بعد أن أحرز لقب البطولة القارية بخوضه 12 مباراة دون خسارة.