بعد أن شن المنتمون للتيار السلفي بتونس حملة هجومية ضخمة ضد الفنانة هند صبري، رفضت الأخيرة التزام الصمت وقررت الدفاع عن آرائها ومواقفها السياسية بقوة. فقد شنَّت النجمة التونسية هجوما عنيفا على من أسمتهم ب"فقهاء فيس بوك"، عقب الحملة التي اتهمتها ب"الجهل" لاعتراضها على قيام جماعة سلفية باحتجاز عميد كلية الآداب بضاحية "باردو" بتونس للمطالبة بالسماح بالنقاب والفصل بين الذكور والإناث. وقالت إنها "مسلمة ونص، وأدافع عن مفهومي الديني". واستطردت: "أحبائي نحب نقوللكم إني مسلمة ونص ونحكي على ديني ونص، وندافع على مفهومي لديني اللي وصلتلو بقلبي وعقلي اللي أنعم عليا ربي بيهم وبقرايتي وبثقافتي.. وبصوت عالي قد صوتكم اللي قريب يطرشنا". وأكدت الفنانة التونسية في ردها أن هذا الإرهاب لن يثنيها عن التعبير عن آرائها بحرية، ووجهت حديثها لمنتقديها: "وانتو ما اللي تقررو شكون يحكي في الدين وشكون لا وشكون يدخل الجنة وشكون يدخل النار يا فقهاء فيس بوك". وكانت هند قد وصفت هذا العمل على صفحتها بالموقع الاجتماعي ب"البربري"، واعتبرته سلوكا ضد "العلم والتسامح"، ووصفت أصحابه بأنهم يمثلون مشروعا رجعيا يهدد مستقبل تونس، وهو الأمر الذي أثار شبابا يمثلون هذا الاتجاه، فشنّوا حملة بعنوان "سكِّر فمك يا مسخة" طالبوها خلالها بعدم الحديث في الدين. وقالت هند في ردها على هؤلاء الشباب إنهم يمثلون الإرهاب الفكري عبر فيس بوك، مضيفة: "عاملين فيها حُماة الدين والأخلاق الحميدة، وهما ما يعرفوا غير السب والقذف والكُرْه والجهل وكل شيء يبعدهم عن الدين".