يلتقي المغرب الفاسي المغربي والإفريقي التونسي الأحد في ثاني نهائي قاري هذا الموسم بين الكرة المغربية والتونسية حيث انتهى الأول لفائدة الترجي على حساب الوداد في دوري أبطال إفريقيا، ويسعى البلدان للفوز بكأس الكونفيدرالية هذه المرة. وانتهى لقاء الذهاب بين الفريقين في رادس بفوز الإفريقي بهدف وحيد سجله ألكسيس موندومو في الدقيقة السابعة، ولم يستطع أي فريق التسجيل رغم لعب الفريق المغربي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 60 حيث طرد مدافعه سمير الزركومي. ويبقى هدف الذهاب مهما في اللقاء لكون النهائيات الإفريقية أصبحت أكثر تنافسية وذات مستوى متقارب، ولم تعد الأهداف الكثيرة تحضر سوى في مناسبات قليلة جدا. ويبحث الفاسي عن إبقاء اللقب مغربيا وخلافة الفتح الرباطي الفائز بلقب العام الماضي 2010 وكان على حساب فريق تونسي آخر هو الصفاقسي، ولكن المهمة تبدو صعبة أمام فريق العاصمة العلمية لكونه منذ هزيمة الذهاب تعرض لكبوات عدة منها هزيمتين على أرضه في الدوري المحلي أمام أوليمبيك خريبكة والمسيرة، وواحدة خارج ميدانه أمام الفتح الرباطي. وبذلت الهيئة الإدارية للنادي المغربي مجهودات كبيرة لإعادة ترتيب البيت الأصفر قبل لقاء الإياب، كما تلقى اللاعبون دعما غير مسبوق من عدة أطر مغربية وأجنبية أبرزها مدرب المنتخب الأول البلجيكي إيريك جيريتس الذي حفزهم للفوز باللقب. ويأمل المدرب رشيد الطاوسي في الفوز بثاني لقب قاري في مسيرته حيث فاز في 1997 مع المنتخب المغربي للشباب بكأس إفريقيا وحضر نهائيات كأس العالم بماليزيا. ويعول الطاوسي على عناصر تجمع بين الخبرة والطموح ويغيب عنه فقط مدافعه الزركومي المطرود ذهابا ،لكنه سيستعيد محمد بامعمر لاعب المنتخب الأوليمبي المغربي بعد نهاية الدور الأول من البطولة الإفريقية ببلوغ المغرب نصف النهائي، بالإضافة إلى تواجد شمس الدين الشطبي أبرز لاعب في صفوف الفريق والمنقذ في عدة مناسبات. في المقابل يحلم المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي بالفوز برابع لقب قاري في مسيرته وهذه المرة مع الإفريقي التونسي بعدما قاد الترجي للفوز بدوري الأبطال السوبر عام 1994، والنجم الساحلي للفوز بالكونفيدرالية عام 2006. وتأهل الفريق التونسي للنهائي بعد تجاوزه صن شاين ستار النيجيري ويبحث عن ثاني لقب قاري في تاريخه بعد لقب دوري أبطال إفريقيا عام 1991. وتعرف الفرق التونسية كيف تلعب جيدا خارج ميدانها، كما أن الفريق يلعب بسبق معنوي حيث تقدم ذهابا بهدف وهو ما يجعله يلعب المرتدات والتي يجيدها الفريق جيدا. إلا أن البنزرتي قد يضطر للعب بتشكيلة التالية لكونه لم يحضر معه إلى فاس سوى 17 لاعبت فقط مؤهلين لخوض النهائي التاريخي. وفي حالة فوز الإفريقي باللقب ستحتكر تونس البطولات القارية للأندية لأنها ستضمن أيضا لقب كأس السوبر الإفريقي، وسينتظر الجميع المباراة النارية بين منتخبي البلدين في نهائيات أمم إفريقيا 2012 المقررة في غينيا الاستوائية والجابون.