وكالات:- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت 23 مدنيا و5 منشقين عن الجيش أمس الثلاثاء... واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن اندلاع "حرب أهلية شاملة" في سوريا هو "أمر محتمل فعلا". وقالت المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يرأسه المعارض المنفي رامي عبد الرحمن، إن من بين القتلى 4 أطفال سقطوا برصاص الجيش قرب مدرسة في منطقة الحولة في وسط سوريا وصبي عمره 12 عاما قتل أثناء احتجاج في مدينة دير الزور في شرق البلاد. وقتل 4 منشقين من الجيش عندما اقتحمت قوات مزرعة كانوا يختبئون بها قرب مدينة درعا الجنوبية على الحدود مع الأردن. وقتلت القوات أيضا 6 قرويين في المزرعة. وقال المرصد إن منشقا خامسا قتل في القصير قرب الحدود اللبنانية. وتابع المرصد أن القتلى سقطوا في منطقة الحولة وفي مدينة حمص وفي محافظة إدلب الشمالية الشرقية قرب الحدود مع تركيا وفي محافظة حماة. وقال نشطاء في دمشق إن قوات الأمن ألقت القبض على 40 شخصا في ضاحية حرستا شمال شرقي العاصمة. وأضافوا أن بضع مئات من الأشخاص اعتقلوا منذ هجوم شنه منشقون من الجيش الأسبوع الماضي على مجمع للشرطة في الضاحية. وإثر لقائه بالرئيس التركي عبد الله جول في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني، "أجرينا مشاورات مهمة حول سوريا حيث اندلاع حرب أهلية شاملة هو أمر محتمل فعلا"، لافتا إلى أن تركيا التي تبنت نهجا حازما جدا حيال سوريا والجامعة العربية "أثبتتا نهجا قياديا يستحق الترحيب" في شأن الملف السورى، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يوفر لنا سبيلا لوضع حد لوحشية هذا النظام الذي أفلس معنويا". وتابع كاميرون "على العالم اليوم أن يدعم هذا التحرك عبر ممارسة ضغط على النظام السوري والوقوف إلى جانب حركات المعارضة التي من شأنها تمثيل جميع السوريين خلال مرحلة انتقالية". وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية على هامش زيارته، اعتبر الرئيس التركي أن سوريا "في مأزق" داعيا الرئيس بشار الأسد إلى التنحي من دون عنف، إلا أنه أمل بعدم حصول تدخل خارجى في سوريا مشددا على أن "الشعب هو الذي عليه أن يقوم بالتغيير".