تنتظر مجموعات الالتراس العربية صدور أول كتاب عنها من تأليف المدون الزملكاوي محمد جمال. والكتاب يحتوي على دراسة مستفيضة عن تاريخ روابط المشجعين ونشأتهم وأفكارهم وأسرار العلاقة بينهم وبين الاندية الذين ينتمون إليها وأسباب توتر علاقاتهم بالأمن إلى غير ذلك من تفاصيل حياتهم. ويهتم الإصدار بكيفية وصول فكر الالتراس إلى الدول العربية وشمال إفريقيا بشكل عام ومصر بشكل خاص. ويعد المؤلف لكتابه الجديد منذ أكثر من خمس سنوات أي قبل بداية ظهور الحركة في مصر، حيث قام بالسفر إلى عدة دول أوروبية وعربية للتعرف على فكر الالتراس عن قرب وتدوين كل التجارب التي يعيشها في كتاب يحل عنوان " الألتراس.. حينما تتعدى الجماهير الطبيعة ". ومن المنتظر أن يظهر الكتاب للنور خلال شهر ديسمبر المقبل ويفضل الكاتب إصداره في أواخر الشهر للتزامن مع احتفالات العام الميلادي الجديد. ويبدأ الكتاب بهذه الكلمات: من بين تلك الملايين المنتمية لفرقها والتى لا يستطيع أحد التشكيكك فى حبها وولائها تجد مجموعات الألتراس و التى تعدت مجرد الانتماء لنادى وتشجيعه فى السراء و الضراء لما هو أبعد وأعمق من ذلك ، تعدته لآفاق قد تقترب - مع الفارق بالطبع - من حدود روحانيات العبادة و الولاء للمقدسات ، لا يجمعهم حب ناديهم فقط و لا إحساس المجموعة بل يجمعهم شعور قوى باحتياج كل منهم للأخر ليكونوا كيانا منفصلا قد يحتاجه الكثيرون ليشعروا بمعنى الحياة. الالتراس ليسوا مجموعة من الهمجيين و البرابرة اللذين لا يتوقفون عن الغناء و العراك من أجل فريقهم و لا مجموعة من حملة الأعلام الملونة و مشعلى المفرقعات و الصواريخ بل هى معنى الوطن و الإنتماء و العطاء بلا حدود و دون إنتظار المقابل