طهران:- أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يوم الاثنين أن إيران مستعدة للنظر في الاتهامات الأمريكية حول تورط طهران في مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن، في وقت ظهرت إشارات قوية على وجود خلاف حاد بين مرشد الثورة والرئيس أحمدي نجاد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن صالحي قوله "نحن مستعدون للنظر في هذه القضية بهدوء ولو أنها مفبركة ونحن طلبنا من أمريكا أن تعطينا المعلومات الضرورية". ووجهت إيران رسالة إلى السلطات الأمريكية من خلال السفارة السويسرية في طهران طلبت فيها معلومات حول إيراني أمريكي موقوف في أمريكا بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ المخطط. كما طلبت إذنا لزيارة قنصلية للمشتبه به. ونفى مسئولون وقادة إيرانيون بشدة أي تورط في المخطط المفترض واعتبروا أنه محاولة من واشنطن لصرف الانتباه عن مشاكلها الاقتصادية الداخلية وفشل سياساتها الخارجية في الشرق الأوسط. وأتى النفي أكثر حدة بعد تحرك أمريكا لحشد دعم دول أخرى من أجل زيادة عزلة إيران التي ترزح تحت عقوبات اقتصادية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. خامنئي: قد نلغي الانتخاب المباشر للرئيس وفي الشأن الداخلي ، قال الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إن الجمهورية الإسلامية قد تلغي منصب الرئيس المنتخب بشكل مباشر، فيما قد يكون تحذيرا للرئيس محمود أحمدي نجاد ومن يخلفه بعدم تجاوز الصلاحيات المحدودة للمنصب التنفيذي. جاءت تصريحات خامنئي في حين يواجه أحمدي نجاد انتقادات متواصلة من محافظين متشددين يتهمونه بأنه يخضع لمستشارين "منحرفين" يريدون تقويض دور رجال الدين الإسلامي بما في ذلك مكتب الزعيم الأعلى. وطرح خامنئي الاقتراح -الذي قد يكون أكبر تغيير في دستور إيران منذ عقدين- خلال خطاب موسع قائلا إنه لا توجد "أي مشكلة" في إلغاء انتخاب الرئيس بشكل مباشر إذا تبين أن هذا أمر مرغوب. وقال لمستمعيه من الأكاديميين في إقليم كرمانشاه الغربي "النظام السياسي الحاكم للبلاد حاليا هو نظام رئاسي يتم فيه انتخاب الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب وهو أسلوب جيد ومؤثر". وتابع "ولكن إذا اعتبر في يوم ما .. ربما في المستقبل البعيد.. أن النظام البرلماني لانتخاب مسئولي السلطة التنفيذية هو الأفضل فلا توجد أي مشكلة في تغيير الآلية الحالية". وقال محللون إنه في حين حظي أحمدي نجاد بدعم خامنئي التام حين انتخب لفترة رئاسة ثانية مدتها 4 أعوام في يونيو 2009 إلا أن شقاقا بين أعلى مسئولين في إيران ظهر في أبريل الماضي حين رفض الزعيم الأعلى الإيراني محاولة الرئيس إقالة وزير الاستخبارات.