حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اليوم الاربعاء الولاياتالمتحدة من "المواجهة" على خلفية الاتهامات بتخطيط طهران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن صالحي قوله للصحفيين بعد جلسة لمجلس الوزراء: "نحن لا نسعى للمواجهة فسياستنا تقوم على التعاون والتفاعل ولكن اذا فرضوا المواجهة على الامة الايرانية فستكون عواقب هذا الامر اشد قسوة عليهم". وتابع صالحي قائلا: "لا نريد المواجهة، اذا أرادوا مواجهتنا وفرض شيء علينا، ستكون هذه نهايتهم، إن كانوا قادرين على تسديد ضربة فضربتنا ستطرحهم أرضا دون ان تقوم لهم قائمة". وقالت السلطات الامريكية الثلاثاء: إن إيرانيين احدهما يحمل الجنسية الامريكية متورطان في مخطط "بتخطيط ورعاية وتوجيه من إيران" لقتل السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير في هجوم تفجيري. غير ان المسئولين الايرانيين رفضوا الاتهامات ووصفوها بأنها تهدف لإثارة المشاكل مصرين على عدم ضلوع طهران في مخطط كهذا، واصفين الاتهامات بأنها محاولة لتحويل الانتباه عن مشاكل الولاياتالمتحدة في الداخل وفي الشرق الاوسط. وقال صالحي: إنه في "حالات كثيرة" اتهم الغرب إيران وثبت لاحقا "خطأ ذلك". وأضاف صالحي "على مدار السنوات الاثنين والثلاثين الماضية تعرضنا لاتهامات مماثلة في مسألة لوكربي على سبيل المثال في البداية اتهموا إيران ولكن اتضح لاحقا ان الامر ليس كذلك". وتابع: "شاهدتم اسلوب التهويل الذي يعمد اليه مسئولوهم فهم يتحدثون وكأن انفجارا نوويا كونيا قد جرى، انهم يصيحون ويهولون". وكان الكشف عن الاتهامات بمخطط الاغتيال قد ادى لتصاعد حدة التوترات بين طهرانوواشنطن اللتين هما في حالة عداء منذ اقتحم الطلاب الاسلاميون السفارة الامريكية في طهران قبل 30 عاما واحتجزوا الدبلوماسيين الامريكيين رهائن بعد الثورة الاسلامية. وقال نائب الرئيس الامريكي جو بادين اليوم الاربعاء: إن ايران "ستحاسب" على مخططها الفاشل. كما قال الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الامير تركي الفيصل اليوم الاربعاء: إن هناك أدلة دامغة على ان طهران تقف وراء المخطط، محذرا من ان "شخصا ما في إيران" لا بد ان "يدفع ثمن ذلك".