القاهرة:- يصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى القاهرة يوم الاربعاء لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، بينما أكدت مصادر مسئولة بأن 5 قادة سياسيين وعسكريين فلسطينيين، لم يشملهم اتفاق التبادل. وأكد المسئولون أن المفاوضات فشلت في إطلاق هؤلاء القادة بسبب التشدد الإسرائيلي، حيث كان الخيار بين إتمام الصفقة بدون هذه الأسماء أو عدم إتمامها. وعبر عن أمله في أن تتمكن المقاومة الفلسطينية من إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون إسرائيل، معتبرا أن الصفقة بمجملها كانت إنجازا وطنيا للشعب الفلسطيني بأسره. وفي هذه الأثناء نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري قوله إن شاليط وصل بالفعل أمس الثلاثاء إلى القاهرة عن طريق معبر رفح. ورفضت مصادر من حماس في دمشق تأكيد أو نفي ما صرحت به مصادر أمنية مصرية بشأن وصول شاليط إلى مصر، إلا أنها أوضحت أن الجندي سيكون بين أهله في غضون ثلاثة أيام من اليوم. القادة المستثنون القادة المستثنون هم أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وثلاثة من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- محكوم عليهم بأحكام مؤبدة متعددة لدورهم في قتل إسرائيليين، وهم عبد الله البرغوثي وعدنان السيد وإبراهيم حامد. وقال المسئولون إن إسرائيل تراجعت عن موقف سابق كان يقضي بإبعاد جميع معتقلي الضفة إلى غزة والخارج، وإنها اضطرت للموافقة على عودة عدد كبير منهم إلى الضفة وتمسكت بإبعاد آخرين، مشيرا إلى أن الصفقة تتضمن الإفراج عن عدد كبير من ذوي المحكوميات العالية الذين ساهموا في قتل إسرائيليين. وستفرج إسرائيل عن 450 أسيرا فلسطينيا، بالإضافة إلى جميع الأسيرات وعددهن 27 أسيرة الأيام القادمة في المرحلة الأولى من المبادلة، وسيتم الإفراج عن 577 فلسطينيا آخرين في المرحلة الثانية بعد شهرين. وقال مسئول رفيع في حماس إن من بين المفرج عنهم في المرحلة الأولى 111 أسيرا سيعودون إلى أسرهم في الضفة الغربية (منهم 45 من أهل القدس) و131 سيعودون إلى غزة و5 أسرى من فلسطينيي 48، وأسير واحد من الجولان، في حين سيتم إبعاد 127 أسيرا إلى غزة و40 أسيرا إلى الخارج، وسيبعد 18 أسيرا إلى غزة لمدة عام و18 آخرين إلى غزة لمدة ثلاثة أعوام. يذكر أن مجمل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ 5204 أسرى منهم 145 أسيرا دون سن 18 عاما، حسب بيان أصدرته إدارة السجون الإسرائيلية في نهاية أغسطس الماضي، غير أن تقديرات فلسطينية تتحدث عن عدد أكبر من هذا بكثير.