توقعت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم السبت، أن يكون اللقاء الذى سيجمع غداً الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى سيكون قريباً جداً من الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى وبدء مفاوضات السلام المتوقفة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. ونقلت أحرونوت تصريحات مصادر إسرائيلية ومصرية أكدوا فيها أن لقاء مبارك ونتانياهو سيساهم فى اتفاق الطرفين على إتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى المختطف لدى حركة حماس منذ أكثر من 3 سنوات، مشيرة إلى التطورات الأخيرة التى طرأت على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهى التطورات التى تمثلت فى زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إلى مصر من أجل الاجتماع مع مسئولى المخابرات العامة المصرية لبحث سبل إتمام صفقة تبادل الأسرى. بجانب اجتماع سليمان مع هجاى هداس المسئول الإسرائيلى عن ملف الجندى شاليط مؤخراً لوضع اللمسات الأخيرة على إتمام الصفقة، كما اجتمع هداس بمسئولين مصرين آخرين لمناقشة قوائم وأسماء الأسرى الفلسطينيين التى تطالب حماس بضرورة الإفراج عنهم مقابل الجندى شاليط. من جانب آخر أوضحت الصحيفة أن بنيامين نتانياهو سيصل إلى مصر غداً الأحد للقاء مبارك، وسيرافقه عدد من الوزراء فى حكومته، ومن المقرر أن يبحث مبارك ونتانياهو كافة القضايا التى تخص الجانبين، بجانب مناقشة آخر تطورات الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين، وآخر تطورات السياسية فى المنطقة، بالإضافة الى احتمالية تطرق نتانياهو إلى موقف أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذى أكد رفضه أى تطبيع مع إسرائيل قبل أن توقف الاستيطان اليهودى على الأراضى الفلسطينية المحتلة. يذكر أن الإدارة المصرية تبذل منذ شهور طويلة جهود مضنية لإتمام هذه الصفقة التى ستساهم فى تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط، ويتوقع أن يكون بين الأسرى الفلسطينيين المناضل مروان البرغوثى وبعض وزراء حركة حماس وأعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى.