حالة من الغضب تسببت بها المخرجة كاملة أبو ذكري بعد اعترافها باستخدام النقاب كوسيلة للمزاح والسخرية مع أصدقائها عن طريق عدد من الصور التي نشرتها على الفيس بوك. فقد ظهرت كاملة في صورة وهي ترتدي النقاب مع صديقاتها ويلوحن بعلامة النصر ويدخن السجائر ، وعلقت كاملة على الصور بأنها تحمد الله على ان مصر ليست مثل السعودية أو إيران أو إسرائيل التي تتاجر بالدين. كاملة صرحت أنها التقطت هذه الصور مع صديقاتها من خارج الوسط الفني، رافضة ان تكشف عن هويتهن، ومؤكدة أنها كانت تمزح معهن وتعبر عن رفضها لفكرة التشدد الديني والانتقاب وإبداء إعجابها بمصر كدولة وسطية. وقالت: "لا أتمنى أن أخفي هويتي يوما ما، ولن أخفي وجهي أبدا حتى لو أديت فريضة الحج، فلن نتحول إلى "أكشاك سوداء"، سواء كنا نساء أو رجالاً، تحت مسمى الزى الإسلامي، فهذا تخفٍّ مرعب، ونحن قمنا بالثورة ونزلنا إلى الميدان دون النظر إلى هويتنا الدينية". ورفضت كاملة توجيه اتهامات لها بشأن إهانة النقاب، وقالت: "أنا مسلمة ومقتنعة بديني، أصوم وأصلي، ومؤمنة بكل الأديان والرسل، ولا يحق لأحد تكفيري، فمن يتحدثون باسم الدين يحللون ويقتلون وفقا لأهوائهم، ويتعاملون كأنهم "ربنا"، ويحكمون على المسيحيين بأنهم كفرة، ويخلطون السياسة بالدين، رغم أن السياسة لا يحكمها دين، وهذا ما أفزع الناس وأقلقهم". وأضافت كاملة: "عايزين يهدروا دمي يهدروه، لو ربنا كاتب لي أموت هاموت، ويوم ما نزلنا الميدان انضرب علينا نار ولم نخف من الموت، رغم أننا كنا نتمنى أن نموت مع الشهداء، ومحدش بيموت ناقص عمر ستظل مصر وسطية، فنحن شعب مؤمن بالفطرة وليس بالمظاهر والملابس، نكره العنف ونحب الموسيقى والسينما والرقص والمسرح والثقافة".