الاسكندرية : هدد "الداعية" صفوت حجازي - الأمين العام لما يسمى مجلس أمناء الثورة - خمسة إلى ستة ممن أطلق عليهم شباب الثورة بفضح سرهم .. حجازى اشار - وفقا لما نشره موقع البديل - إلى أن هؤلاء الستة الذين لم يحدد هويتهم ولا أسماءهم ولا من أين عرف بحكايتهم وقت المعركة لجأوا إلى شقة بالعجوزة يوم الأربعاء 2 فبراير يوم موقعة الجمل بعد أن أصابهم الإحباط وفقدوا الأمل في إسقاط النظام وأيقنوا أن الثورة انتهت "عشان يسكروا ويجيبوا نسوان" واستغل الداعية الشهير القصة التي رواها دون مصادر للتدليل على" إنه لولا شباب الدعوة لضاعت الثورة وقتها ،وأن الشباب الركع السجود جعلهم الله حماة للثورة" . ولم يذكر الداعية الشهير مدى تأثر ميدان ممتلئ بالآلاف من المصريين بانسحاب ستة متظاهرين لكنه عاد وحذر الصحفيين قائلا " شايف صحفيين موجودين بكرة هاسمع المانشيتات تولع الدنيا اتقوا الله فيما تكتبون فإن الكلمة نور وبعض الكلمات قبور فاتقوا الله فيما تكتبون". جاءت تصريحات "الداعية حجازي" في مؤتمر"مصر الانتصار" الذي عقده حزب الحرية والعدالة مساء أمس في الدخيلة بالإسكندرية للاحتفال بمناسبة نصر أكتوبر، ردا على من يتهمون الإسلاميين بالركوب على الثورة مهددا بعدم إثارة تلك الشائعات مجدداً حتى لا يقوم بالكشف عن شقة العجوزة . وقال "الداعية" أنه لن يسمح لمخلوق أن يسب أو يهدم جيش مصر ،متوعداً كل من يرش الجيش بالماء فسوف يرشه بالدماء ،لكنه عاد ليؤكد على أنهم لن يسمحوا للقوات المسلحة بالاستمرار في الحكم سواء كان مشير أو فريق أو قائد جيش ،ولا نسر أو صقر أو دبورة أو نسر فوق النجوم . وأضاف حجازي "رغم أن الجيش خط أحمر فإن الشعب ثلاثة خطوط حمراء ، كما أقسم بالله على تسليم المجلس الأعلى السلطة لحكومة مدنية دون أي خلافات ،إلا أنه اعتبر الإشكالية تكمن في التوقيت والشعب سوف يحدد الموعد عقب الانتخابات البرلمانية ،مبدياً ثقته في استجابة المجلس العسكري لعلمه أن شعب مصر ليس كشعب ليبيا أو سوريا أو اليمن ،كما أنه ليس ككتائب القذافي أوحزب البعث أو اليمن. واعتبر حجازي المطالبين بتأجيل الانتخابات وبقاء العسكر في الحكم لأربع سنوات قادمة من الفلول الحقيقيين ،وقال إن الانتخابات القادمة ستكون أنزه انتخابات ولن يستطع بلطجي الاقتراب من صندوق الانتخاب لأنه سيتم تقطيعه إرباً خلافاً لمن يدعي بأنها ستكون مجزرة وحرب أهلية . وقال "منبقاش رجالة لو الفلول قربوا مننا أو الاستيلاء على المقاعد الفردية" مؤكداً على أن ذلك لن يحدث ،وسيقرر الشعب بعد الانتخابات موعد عودة المجلس العسكري لثكناته". وكشف حجازي أيضاً عن إجرائه والثوار مفاوضات مع لواء مفوض من قبل عمر سليمان - نائب رئيس الجمهورية السابق- في غرفة خلف منصة التحرير تابعة ل "شركة سفير للسياحة" حيث كان شاب يدعى "أكرم" يتركها للثوار للمبيت وعقد الاجتماعات بها ،إلا أن المفاوضات انفضت من قبل الثوار بعد استشهاد طالب بالأزهر كان يؤمهم في صلاة الفجر . ونفى حجازي أن يكون عدم استشهاد أياً من الفتيات راجعاً إلى منع المتظاهرين لهن من المشاركة في الثورة ،مدللاً على ذلك بأن استراحة مسجد عمر مكرم كانت مأوى للأخوات اللاتي خرجن في الثانية من صباح الثاني من فبراير "موقعة الجمل" لإلقاء الحجارة على البلطجية ،حيث كانت أعداد الشباب بالميدان في ذلك الوقت قليلة جداً لكن الشباب فضلوا حمايتهن وجعلوهن على البوابات البعيدة عن المعركة . وأشار إلى أن هناك من يرغبون في يضربوا جماعة الإخوان والسلفيين بعضهم البعض ،مؤكداً أن ذلك لن يحدث طالما يجمعهما كتاب الله ونبيه ومشايخ ينيرون الطريق لهم .