تعادل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سلبيا مع نظيره الإندونيسي وديا في العاصمة الماليزية كوالالمبور في التجربة الودية الوحيدة التي سيخوضها الأخضر استعدادا لمواجهة تايلاند الثلاثاء المقبل في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2014. وعمد الهولندي ريكارد المدير الفني للأخضر على إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين على مدار شوطي اللقاء من أجل الوقوف على مستوى جميع اللاعبين قبل لقاء تايلاند، إلا أن الأداء جاء في مجمله باهتا ولا يرضي طموح عشاق الأخضر في ظل عدم تحقيق فوز يطمئن الجماهير على فرص منتخب بلادهم في التأهل للمونديال. وجاء الشوط الأول متوسط المستوى سيطر فيه المنتخب السعودي على مجريات اللعب في وسط الملعب إلا أنه فشل في تشكيل خطورة حقيقية على دفاع إندونيسيا المتكتل، وكانت الفرصة الأبرز طوال الشوط هي كرة ياسر القحطاني التي تألق الحارس في إبعادها قبل أن تتجاوز خط المرمى. وفي الشوط الثاني أجرى ريكارد عدة تغييرات ودخل يحيى الشهري بدلا من عبد العزيز الدوسري، وفي الثلث ساعة الأخير دفع بناصر الشمراني ونايف هزازي بدلا من محمد نور وياسر القحطاني، وتستمر سيطرة الأخضر على الكرة دون خطورة كبيرة إلا من ضربة رأسية متقنة من الشمراني حولها الحارس إلى ركنية لم تستغل. وأجرى ريكارد تغييرين إضافيين بالدفع بتيسير الجاسم وأحمد عطيف بدلا من محمد الشلهوب وأحمد الفريدي، وأنقذ عبد الله الزوري الأخضر من صدمة تلقي الهدف الأول في الدقيقة 76 عندما تمكن مهاجم منتخب إندونيسيا من استغلال خطأ الدفاع وقطع الكرة وراوغ وليد عبد الله إلا أن الزوري نجح في إبعاد الكرة عن الشباك بصعوبة، ورد ناصر الشمراني بتسديدة قوية ارتدت من القائم. ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي فرصة للمنتخبين الذين اكتفيا بالتعادل السلبي، وتلتقي السعودية مع تايلاند الثلاثاء ضمن المجموعة الرابعة، وفي نفس اليوم تحل إندونيسيا ضيفا على قطر بالمجموعة الخامسة للتصفيات.