تذكرت شفيقة وهى تغنى : بانوا بانوا بانوا على أصلكوا بانوا دوروا وشُّكُوا عنى شويه كفايانى وشوش ولا ينكسفوش أحسست أن كلمات صلاح جاهين موجهة إلى من يقرأ ما كتبته سعاد حسنى في مذاكراتها "الكل كان يريد جسد سعاد حسنى من المحيط إلى الخليج" فالجميع كان يشتهى هذا الجسد ... يشتهي قطعة اللحم ليمضغها ثم يدير لها ظهره ... فعيناه الجائعتان شهوة تترقب اهتزاز نهديها النافرين الثائرين... تترقب أن ينحسر الثوب عن هذا الجسد البض في موجة جزر بلا مد. كانت سعاد تظن أن مضاجعتها التي تتم من خلال جهاز المخابرات المصري خدمة وطنية تؤديها لبلدها مصر حيث تم إدخال العنصر النسائي في جهاز المخابرات عام 1963 بناء على تكليف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لصلاح نصر رئيس المخابرات آنذاك فتم تجنيد سعاد حسنى وغيرها من الفنانات. ولكن سعاد اكتشفت أنه كان يتم استغلالها جنسيا ليستمتع بها رجال الحكم وضيوفهم، وبل تم فضحها وتشويه سمعتها بأنها كانت مصابة بمرض " nymphomania" وهو فرط الشهوة الجنسية لدى المرأة....وتم إذلالها وإجبارها على الصمت ب 18 فيلماً إباحياً تم تصويرها لها وهى مجندة في جهاز المخابرات. وفى النهاية تجد نفسها تنفق كل ما تملك على علاجها في لندن ثم تطلب العلاج على نفقة الدولة ...ولكن العلاج يتوقف بعد 16 شهراً ثم يتكلف ثرى سعودي بعلاجها على نفقته... وكأن مضاجعتها التي قالوا لها سابقاً إنها لحماية الثورة كانت عهرا . لا أدرى كيف كانت تحيا؟! فهي على الشاشة فتاة الأحلام.... نعيمة الفتاة الريفية الرقيقة... الثمرة النضرة الغضة التي تغتسل بقطرات الندى... حبيبة حسن المغنواتي. فاطمة المرأة الريفية في فيلم "الزوجة الثانية" التي كان جمالها وأنوثتها سبباً في شقائها وعذابها حيث يراها العمدة فيفتتن بها فيجبر زوجها على طلاقها ليطأها هو. والعمدة يمثل تلك السلطة المصابة بالهوس الجنسي حيث تجعل من قوتها سيفاً مسلطاً على رقبة سعاد حسنى وغيرها من الفنانات لإشباع غرائزها وشهواتها الحيوانية تحت مسمى حماية ثورة يوليو. أو شفيقة تلك الفتاة الفقيرة الجميلة في فيلم " شفيقة ومتولي" التي يكون جمالها وأنوثتها سبباً في عذابها وشقائها حيث يستخدمها أصحاب النفوذ والسلطة في إشباع هوسهم الجنسي فيأكلون لحمها كل يوم حتى إذا ملوا من طعمه ألقوا بها إلى الشارع... أو القوا بها من شرفة عالية حتى لا يفتضح عفنهم ودنسهم فلا يظهرون على حقيقتهم الحيوانية كما غنت شفيقة: بانوا بانوا بانوا على أصلكوا بانوا والساهى يبطل سهيانه