طرابلس : - اكد رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيزور ليبيا الخميس، بعد ان افادت مصادر متطابقة في باريس ان ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتزمان زيارة ليبيا. وقالت مصادر في الشرطة ان هذه الزيارة التي تحدثت عنها ايضا وسائل اعلام فرنسية عدة تم التمهيد لها بارسال 160 شرطيا فرنسيا الى طرابلس للمشاركة في ضمان الامن. وقال عبد الجليل ردا على سؤال ان كان ساركوزي سيزور طرابلس الخميس، "ان شاء الله"، ثم اضاف "نقول للقادة الذين سيزوروننا غدا انهم سيكونون في امان" من دون ان يذكر اسماء. وستكون هذه الزيارة بمثابة نصر للرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لتحديهما المتشككين في بلديهما وقيادتهما لحملة قصف شنها حلف شمال الاطلسي نجحت في دعم القوات التي أطاحت الشهر الماضي بحكم القذافي الذي استمر 42 عاما. ويتمتع الاثنان بشعبية كبيرة في الشارع الليبي حيث تنتشر الكتابات على الحوائط التي تقول "شكرا ساركوزي" و"شكرا بريطانيا". ويأمل الاثنان ان يعود عليهما هذا بمكاسب سياسية في بلديهما من وراء مقامرة تبدو ناجحة. لكن عشية زيارتيهما قال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي ان البلاد تنتظرها معارك عنيفة ضد الموالين للقذافي الذين رفضوا الاستسلام. وأبلغ عبد الحفيظ غوقة رويترز بأن ساركوزي وكاميرون سيزوران كلا من طرابلس وبنغازي مقر المجلس الحاكم رغم سيطرة مقاتليه على العاصمة الليبية منذ أكثر من ثلاثة اسابيع. وتتلهف الدول الغربية والدول المجاورة على انخراط ليبيا في المجتمع الدولي على الاقل حتى تستأنف ضخ البترول الذي جمدته حرب استمرت ستة أشهر. ومن المتوقع ان يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ليبيا يوم الجمعة. كما من المتوقع ان يزورها وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو. وزارها يوم الاربعاء المبعوث الامريكي لليبيا جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية. ويقول حكام ليبيا الجدد ان المجتمع الدولي تباطأ في الافراج عن الاصول الليبية المجمدة. وقال دبلوماسيون يوم الاربعاء ان بريطانيا وزعت على أعضاء مجلس الامن الدولي مسودة قرار لتخفيف العقوبات المفروضة على ليبيا وتأمل التصويت عليه هذا الاسبوع. المصدر : وكالات