القاهرة، فينيسيا | الأثنين 12 سبتمبر - أيلول 2011 حصل الفيلم الوثائقي المصري تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي على جائزة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم، اليونسكو التي تحمل اسم السينمائي الإيطالي الشهير إنريكو فولشيانوني، وذلك في ختام فعاليات الدورة الثامنة والستين ل مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، الذي يعد أقدم المهرجانات السينمائية في العالم. وتمنح هذه الجائزة سنويا للفيلم الذي يصور على نحو أفضل قيم السلام والتسامح. وكان المصري الوحيد الذي فاز بها السينمائي الراحل شادي عبد السلام عن كلاسيكيته السينمائية الفلاح الفصيح عام ????. وكان المهرجان قد شهد يوم الجمعة الماضي العرض العالمي الأول للفيلم الذي عرض ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، وذلك بحضور منتج الفيلم محمد حفظي، مدير عام شركة فيلم كلينك والمخرجين الثلاثة للفيلم: تامر عزت، آيتن أمين وعمرو سلامة. وشهد الفيلم ترحيبا كبيرا من مشاهديه واستمر التصفيق في العرض الأول لأكثر من خمس دقائق. ومن فينيسيا إلى تورنتو حيث يشارك تحرير 2011: في الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا. وهي المشاركة الثانية على التوالي لشركة فيلم كلينك في هذا المهرجان، حيث عرض للشركة في دورة العام الماضي ميكروفون بتوقيع المخرج أحمد عبد الله. وقد عرض الفيلم في تورنتو أمس الأحد للمرة الأولى بعد فينيسيا، ويعرض اليوم الأثنين كما يعرض لمرة ثالثة يوم السبت المقبل الموافق 17 سبتمبر- أيلول الجاري. وسوف يعقب العرض الأخير المخصص للجمهور، حوار مع مخرجي الفيلم الثلاثة عمرو سلامة، تامر عزت وآيتن أمين. الذين سيحضرون المهرجان إضافة إلى المنتج والسيناريست محمد حفظي - مدير عام فيلم كلينك - وفريدريك سيشلر مدير شركة باشا بيكتشرز، شركة التوزيع الدولية المتخصصة في توزيع الأفلام العربية عالميا، والتي أعلن عن تأسيسها في مهرجان كان السينمائي الدولي الماضي بشراكة عدة سينمائيين عرب منهم محمد حفظي. فيلم تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي يعتبر من أوائل الأفلام المصرية الوثائقية التي تحدثت عن الثورة، ويتميز الفيلم بأنه يعرض ثلاث وجهات نظر مختلفة للثورة وما حدث خلال ال18 يوما التي بدأت يوم 25 يناير وانتهت بسقوط الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك يوم 11 فبراير، وذلك عن طريق عرض الثورة من ثلاثة اتجاهات، الأولى من خلال المواطنين العاديين من الشباب الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذي قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب، والجزء الثاني الذي سُمي الشرس قامت بإخراجه المخرجة آيتن أمين وفيه تحدثت عن دور الشرطة ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين في بداية الثورة وحتى انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير، وأسباب هذا الانسحاب وما تسبب فيه، أما الجزء الثالث والأخير فهو الجزء الذي أخرجه عمرو سلامة بعنوان السياسي، وفيه يحاول المخرج معرفة الخطوات التي اتخذها مبارك خلال الثورة وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال عمل حوارات مع سياسيين عدة ورجال مقربين من الرئيس، والذين حكوا عن تحول الرئيس إلى ديكتاتور في عشر خطوات. تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي، من إنتاج فيلم كلينك وشركة أمانة كريتيف بالمشاركة مع شبكة WDR وشركة Ingredients. وتتولى شركة باشا بيكتشرز التوزيع في جميع أنحاء العالم بينما تتولى التوزيع في منطقة الشرق الأوسط شركة أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه).