شن الداعية الإسلامي الشيخ أبو عمر المصري، الإمام السابق لمسجد ميلانو بإيطاليا، هجوما حادا على عمرو موسى المرشح الرئاسي المحتمل بعد انتشار عدد من الصور على ال"فيسبوك" توضح قيام أنصار موسى بتثبيت صور له في إطار الدعاية لحملته الرئاسية على حوائط مسجد عباد الرحمن بمنطقة سيدي بشر. وقال المصري في تصريحات ل"بوابة الأهرام": إن موسى وأنصاره قد خالفوا قانون الدعاية الانتخابية والتي تجرم استغلال دور العبادة في الدعاية، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن لدى أعضاء حملته الانتخابية حسا سياسيا فليكن لديهم حس إيماني يدرك أن وضع صورة شخص على حوائط مسجد معروف أنه يصلي خارجه مئات المصلين في أثناء صلوات العشاء والتراويح والتهجد في شهر رمضان، مما يجعلهم يسجدون ويركعون أمام صورة موسى مما يعد سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الدعاية الانتخابية لأي مرشح لأي منصب في أي دولة إسلامية أو حتى غير إسلامية ممن يدرك أهلها حرمة التعرض لأماكن العبادة. وتعجب المصري من أن موسى الذي معروف عنه طيلة عمره أنه رجل علماني يقوم بغزو المساجد ووضع ملصقاته على حوائطها، مشيرا إلى أن موقف موسى لم يكن موفقا في استغلال المساجد في دعايته الرئاسية. كان موسى قد أدى صلاة المغرب بمسجد عباد الرحمن بسيدي بشر، حيث كان مدعوا لمائدة إفطار بميدان محمد نجيب دعا إليها أحد أصحاب شركات المقاولات والذي قام بوضع عشرات اللافتات للترحيب بموسى مقترنة باسم شركته للمقاولات، الأمر الذي أثار دهشة الجميع، حيث لم يقم أي مرشح للرئاسة بالسماح للشركات باستغلال اسمه في الدعاية في أمر يسجل كأحد السوابق التي اشتهرت بها حملة موسى للرئاسة منذ بدء عملها في أعقاب انتهائه من عمله كأمين سابق لجامعة الدول العربية.