يوم الحشر.. في محطة مصر هذا هو المشهد الذي سيطر علي الأرصفة والساحات بعد الزحام الرهيب من المواطنين بسبب الشلل التام لحركة القطارات نتيجة إضراب السائقين المطالبين بزيادة الحوافز?. ومازالت المفاوضات معهم مستمرة من جانب قيادات السكك الحديدية لفك الإضراب. المهندس هاني حجاب رئيس الهيئة أكد أنه شكل لجنة لمراجعة أي اختلالات في توزيع الحوافز بين كل الطوائف, موضحا أن حركة القطارات توقفت تماما علي مستوي الجمهورية منذ الساعة العاشرة صباح أمس. وأضاف أنه تقرر إعادة قيمة التذاكر مرة أخري إلي الركاب والمسافرين الذين تكدسوا أمام منافذ الحجز للحصول علي المبالغ الخاصة بهم, وهو ما أدي إلي ظهور السوق السوداء لسيارات الميكروباص. سائقو الميكروباص.. الفئة المستغلة للإضراب وفي ظاهرة ربما تحدث لأول مرة وجد سائقو الميكروباص داخل صالات السكك الحديدية, وأمام منافذ صرف التذاكر لالتقاط الركاب المسافرين إلي الإسكندرية ومحافظات الوجه القبلي, واستغلال الموقف بزيادة ومضاعفة الأسعار التي وصلت إلي75 جنيها للإسكندرية, و25 جنيها للمحلة الكبري. وقد جاءت ردود الفعل غاضبة من جانب المواطنين والمسافرين, بسبب تعطيل مصالحهم والتكدس الشديد بسبب وقف حركة القطارات إلي درجة أن عددا كبيرا منهم طالب بتحويل السائقين المضربين إلي تحقيقات عاجلة. ما بين زيادة الحوافز المالية وإجراءات السلامة.. سائقو القطارات يعتصمون ومن جانبهم هتف سائقو السكة الحديد "بالروح بالدم رزق عيالنا أهم" أثناء اعتصامهم على قضبان محطات "مصر بالقاهرة، وطنطا، والزقازيق، والإسكندرية"، اعتراضا علي رفض الهيئة صرف بعض المستحقات المالية لهم، بينما أضاف عدد من العمال أن اعتصامهم بسبب نقص في قطع الغيار التي قد تؤدي إلي وقوع حوادث ويكون المتهم الأساسي بها هو السائق رغم أنه مجبر علي قيادة القطار بدون هذه الأجزاء. احد العمال قال لل"الدستور الأصلي" بأنهم تقدموا من قبل بطلب إلى الهيئة، بخصم أجر يوم من الراتب لصالح الخزانة العامة للدولة، كمساعدة للاقتصاد المصري الذي تعرض لأزمات كثيرة في الفترة الماضية، وتعاملوا كذلك بتسامح في كل المستحقات المالية في الحوافز والمكافآت، إلا أنهم فوجئوا بقيام الهيئة بإصدار قرار بزيادة حوافز الفنيين بقطاع المسافات القصيرة من 835 إلى 1175 جنيها، وصرف مكافآت لبعض الطوائف بالسكة الحديد وهو ما يعني حسب السائق إلي وجود تمييز في التعامل بين الطوائف الموجودة بالسكة الحديد. هاشم رابح قائد قطار نطالب بتطبيق قوانين الدولة وهي بحسب قرار وزير النقل رقم 1 لسنة 2006 بأن تكون عدد ساعات العمل 35 ساعة موزعه علي 5 أيام وإذا زادت الساعات عن ذلك تكون هناك بدل ساعات إضافية، والهيئة رفضت تطبيق ذلك، وطبقت فقط بالخصومات الوارده في نفس القرار. وقال العمال أن الهيئة طلبت حضور عدد من العمال للاجتماع مع عدد من المسئولين بالهيئة للتفاوض معهم حول المطالب التي رفعوها، ولم يتم الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع. المصدر: الأهرام، الدستور الأصلي