صنعاء:- اعتبر سلطان العتواني القيادي في المعارضة اليمنية يوم الاربعاء أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي أعلن أمس عودته "قريبا" إلى صنعاء، يسعى إلى إثارة حرب أهلية في اليمن. وقال العتواني وهو عضو اللقاء المشترك وزعيم الحزب الوحدوي الناصري إن "النوايا التي لم يفصح عنها هي جر البلاد إلى الحرب الأهلية". جاء ذلك في أول رد فعل على الخطاب الذي وجهه صالح أمس الثلاثاء من الرياض حيث يمضي فترة نقاهة، وهاجم فيه بشدة المعارضة وأعلن نيته العودة إلى اليمن "قريبا". ووصف العتواني إعلان صالح العودة إلى اليمن بأنه إعلان عن الفتنة بحد ذاتها"، معتبرا أن الرئيس صالح قد "خسر السلطة ولم يعد جزءا من اللعبة السياسية" في البلاد. وأخذ المعارض والبرلماني اليمني على السعودية سماحها لصالح بالتوجه إلى أنصاره من الرياض، حيث يخضع للعلاج منذ 4 يونيو غداة هجوم غامض ومثير للجدل استهدف القصر الرئاسي. وقال: "كيف تسمح السعودية لعلي عبدالله صالح بأن يتحدث من عاصمتها إلى الشعب اليمني؟ لا يجوز أن يترك ليتحدث ويتوعد من داخل السعودية"، مذكرا بأن السعودية استقبلت صالح كضيف بهدف المعالجة. صالح يهاجم المعارضة ويهدد من يدعمها وهاجم صالح، الذي بدا في صحة أفضل بكثير مما كان عليه في آخر ظهور تلفزيوني من مستشفى في الرياض، أحزاب المعارضة والقبائل التي انحازت إليها ووصفهم بأنهم "قطاع طرق" وانتهازيون". وقال إن " ثورة الشباب والشابات سرقها المزدوجون والمنتفعون، بعد أن نبذتهم الأحزاب والمجتمع المدني والقبائل". كما حذر صالح بعض الدول والجهات التي قال إنها تمول المعارضة اليمنية: "نحذر أولئك الذين يدفعون المال لتخريب اليمن سواء كان شقيق أو صديق". وقال الرئيس اليمني، وهو يشير إلى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، إن هناك "حزبا سياسيا في المعارضة يزعم في شعاره إنه حزب الإسلام، أي إسلام؟ إنهم يشوهون الإسلام". وأضاف صالح، الذي تنتهي ولايته الحالية بعد عامين، إنه سيسلم السلطة فقط عن طريق انتخابات وليس عن طريق انقلابات. وكان صالح، الذي يرأس اليمن منذ 33 عاما، قد تعهد في السابق بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة عام 2013 . مجلس وطني يأتي خطاب صالح عشية اجتماع في صنعاء دعت أطياف المعارضة اليمنية إلى عقده اليوم الأربعاء لانتخاب "مجلس وطني" يهدف للتحضير لتنحي صالح. ومن المفترض أن ينظم هذا المجلس الفرقاء المنضوين تحت راية أحزاب المعارضة البرلمانية الرئيسية المنضوية في تحالف يطلق عليه "اللقاء المشترك" ومن بينها حزب الإصلاح الإسلامي، فضلا عن الشبان المتظاهرين في شوارع اليمن وممثلي المجتمع المدني وأعضاء الحراك الجنوبي والمتمردين الشيعة في الشمال وشخصيات مستقلة. وأعلنت القبائل اليمنية المناوئة لصالح نهاية يوليو إنشاء ائتلاف اطلق عليه اسم "تحالف قبائل اليمن" دفاعا عن حركة المتظاهرين. وكان مؤسسو هذا الائتلاف، ومن بينهم زعماء القبائل النافذة في اليمن، أعلنوا تشكيل تحالفهم "نصرة لثورة اليمن الشعبية الشبابية السلمية والهادفة إلى إسقاط نظام الحكم الفاسد الذي يقوده علي عبد الله صالح وأفراد أسرته".