أبدى الشيخ محمد حسان استياءه من الصحفي إبراهيم عيسى وتشكيكه في احد الأحاديث النبوية التي تتناول أهمية صلاة الجماعة، خلال حواره مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، احد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، في برنامج "في الميدان" الذي يعرض علي قناة "التحرير" الفضائية. القصة بدأت عندما كان أبو إسماعيل يحاول أن يوضح لعيسى أهمية الصلاة من خلال الحديث النبوي الذي يرويه سيدنا أبي هريرة "رضي الله عنه", عن رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قال: " والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عن الصلاة, وفي رواية: لا يشهدون الصلاة , فأحرق عليهم بيوتهم ". إلا ان عيسى قاطعه متسائلاً عن أصل هذا الحديث الذي وصفه بال "غريب"، فأجابه أبو إسماعيل انه منصوص في باب الجماعة في كل كتب الفقه، وهو ما اعترض عليه عيسى قائلاً انه لا يعترف بالإجماع ولا يعتبره دليل صحة، وهنا سخر أبو إسماعيل من حديثه قائلاً له: "ألف مبروك عضوية لجنه الفتوى".. وأكمل عيسى البرنامج معلناً رفضه لهذا الحديث وعدم قدرته على تصديقه بالمرة. هذا الموقف أثار غضب حسان الذي لم يستطع ان يمر عليه مرور الكرام، وتناوله خلال إحدى المحاضرات الدينية، قائلا: "خرج علينا مدعى للعلم ولم يتعلم ليطعن في أصح الكتب بعد كتاب الله وهو صحيح الإمام البخاري وذلك بدعوى "العقلنة"، هذه مصيبة نحن لا نقلل من شأن العقل أبداً بل نقول إن نور الوحي لا يطمس نور العقل أبداً بل يباركه ويزكيه". وتابع: "طالما الأمر كهذا لا يبقى أمامنا سوى أن نرد الدين بالكامل، هذا منهج مختل أن يعرض صحيح السنة على العقول لتثبت ما يقبل وما يرد .. لا يوجد علم من علوم الدين خدم كما خدم علم السنة، لذا فلا ينبغي على الإطلاق أن تصبح السنة ألعوبة بين عقول البشر، لأنه بذلك يتم فتح باب شر لا يغلق..الوحي قرآن وسنة، ومن ينكر حجية السنة يكفر بالإجماع وان ثبوت حجية السنة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام".