القاهرة : - فور انتهاء الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء من إلقاء خطابه، الذى وجه إلى الأمة على التلفزيون المصرى شهد ميدان التحرير حالة من الغضب، واتهموه بأنه باع قضيته، معلنين استمرارهم فى الاعتصام المفتوح داخل ميدان التحرير، كما طالبوه بتقديم استقالته. جريدة الاهرام تناولت هذا الموضوع وذكرت ان الثوار اتهموا شرف بأنه ينتهج نفس سياسات الحكومة السابقة ومبارك الرئيس المخلوع، لكونه أصبح يتابع ميدان التحرير عبر شاشات التليفزيون، وأعلنوا استمرارهم فى الاعتصام المفتوح داخل ميدان التحرير. وطالب الثوار من على المنصة شرف بالقدوم إلى ميدان التحرير لاكتساب شرعيته التى فقدها، ووجهوا كلمة إليه عبر المنصات الرئيسة الموجودة بالميدان قالوا فيها: أين تنفيذ مطلبهم الرئيسى بعد تولى منصبه وهو تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين؟ وأشار الثوار أن شرف فقد شرعية التى أتى بها من ميدان التحرير، وطالبوه بالنزول مرة أخرى إلى الميدان، وأنهم يشعرون بالندم لتوليه هذا المنصب. أكد خالد عبدالحميد، عضو المكتب التنفيذى لإئتلاف شباب الثورة، أنه كان يتوقع منذ الأمس أن يأتى الدكتور شرف الذى وصل لمنصبه من الميدان إلى المظاهرات أمس الجمعة، وطلب من شرف النزول، ووصف عبدالحميد خطاب شرف بالمسكن وأنه لن يخدعنا أحد مرة أخرى وأننا لن نترك الميدان حتى تتحقق المطالب. ودعت القوى السياسية، إلى مليونية جديدة يوم الثلاثتاء المقبل، لإعلان مطالب محددة من الحكومة، وأكدوا أنهم لن يتركوا الميدان قبل تحقيقها جميعًا. بيان شرف جاء بعد مشاورات استمرت 5 ساعات مع المجلس العسكرى من جهة ثانية كشف مصدر حكومى رفيع المستوى للاهرام إن اجتماعًا قد عقد بين المجلس العسكرى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى، والدكتور عصام شرف وعدد من الوزراء اليوم بمقر المجلس العسكرى واستغرق أكثر من 5 ساعات، تم خلاله بحث ومتابعة الفاعليات الثورية فى شتى ميادين ومحافظات مصر من خلال مظاهرة الثورة أولا. كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على إصدار بيان يلقيه شرف يتضمن 7 قرارات جميعها تمثل استجابة لمطالب الثورة والتأكيد على أول استجابة من الاستجابات السبع على اتخاذ الاجراءات اللازمة داخل الحكومة بما يلبى مطالب الشعب، ويستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية فى أقرب وقت ممكن.