وكالات:- تحدث معارضون سوريون عن تجدد عمليات الجيش السوري في محافظة أدلب شمال غربي سوريا أحد معاقل المظاهرات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وذكر هؤلاء أن عشرات الدبابات والمدرعات دخلت أمس الثلاثاء قرية الرامي في المحافظة. جاءت هذه الحملة خلال الليل بعد أن أعلنت السلطات أنها ستدعو المعارضة إلى محادثات في 10 يوليو لوضع إطار للحوار وعد به الرئيس بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات من الحكومات الغربية على الحملة العسكرية لسحق الانتفاضة على حكمه. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن قوات الجيش أطلقت النيران والقنابل المضيئة، وسمع إطلاق نار من قرية إرم الجوز المجاورة، حسبما أفاد ناشطون آخرون. ودخل الجيش المدعوم بدبابات ومدرعات القرية القريبة من الطريق السريع المؤدي الى حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا والمركز الاقتصادي للبلاد. وقال أحد سكان قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية إنه سمع أصوات انفجارات حول قريتي راما واورم الجوز. وقال المعارض عمار القربي رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان إن القصف الأخير يبدو تحضيرا لاقتحام منطقة جبل الزاوية التي تضم عدة قرى على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب. وأشارت تقديرات إلى فرار أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري إلى تركيا منذ بدأت الحملة العسكرية في محافظة أدلب ومناطق اخرى أقرب إلى الحدود مع تركيا قبل ثلاثة اسابيع. دعوة للحوار وأعلنت السلطات أنها ستدعو المعارضة الى محادثات في 10 يوليو المقبل لوضع إطار للحوار الذي وعد به الرئيس بشار الأسد. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد لشبكة تلفزيون "سكاي" "نأمل بإجراء الحوار الوطني والتعجيل به أن نتمكن من عزل أي جماعة متشددة أو عنيفة وأن نعمل مع المجتمع الدولي للتغلب على هذه المشكلة الكبيرة". وهون زعماء المعارضة من شأن هذا العرض قائلين إنه غير جدير بالتصديق مع "استمرار اعمال القتل والاعتقالات". ويقول نشطاء حقوقيون إن القوات السورية قتلت اكثر من 1300 مدني منذ تفجرت الاحتجاجات في مارس الماضي، ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأرقام.