القاهرة:- تجددت الاشتباكات بين معتصمي ميدان التحرير وقوات الشرطة المصرية، مرة اخرى في حدود الساعة الحادية عشر إلا ربع، في محاولة للمعتصمين من اقتحام الشوارع المؤدية إلى مبني وزارة الداخلية. مما عزز من التواجد الأمني واطلاق القنابل المسيلة للدموع وعدد من قنابل الغاز، ووقعت عمليات من الكر والفر بين قوات الامن والمعتصمين الذين لا يرددون اى هتافات، بينما تغيب التواجد العسكري عن مكان الواقعة، كما تغيبت الشرطة بالكامل من ميدان التحرير الا ان قوات الامن المركزي متمركز في احد الشوارع المؤدية للوزارة. يأتي ذلك بعد أن أصدر وزير الداخلية المصري منصور العيسوي أوامر بالانسحاب من ميدان التحرير وتأمين فقط وزارة الداخلية، وعدد من أعضاء ائتلاف شباب الثورة، لكن المتظاهرين ظلوا يطاردون عناصر الشرطة المنسحبة ، وتبادل الطرفان قذف الحجارة فيما استمرت قوات الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع. جهة أخرى، شهد ميدان التحرير العديد من الحلقات النقاشية بين المتواجدين بالميدان من الليلة الماضية والوافدين اليه صباح اليوم، حيث يحاول كل من الطرفين إقناع الآخر بوجهة نظره، سواء بالبقاء بالميدان أو باخلائه، والتأكيد على أن ما حدث هو فتنة مدبرة من فلول النظام السابق، خاصة بعد قيام محكمة القضاء الإداري أمس بإصدار حكم بحل جميع المجالس المحلية على مستوى الجمهورية، وكذلك دس نار الفتنة بين الشعب والشرطة، من أجل إضعاف الأمن الداخلي للبلاد على صعيد متصل استمرت حركة السيارات في السير عكس الاتجاه بالشوارع المحيطة بميدان التحرير، نظرا لأن الميدان بدا شبه مغلق أمام حركة السيارات، وفي الوقت نفسه لم تشهد منطقة وسط القاهرة أي اختناقات مرورية جراء تلك الأحداث.