القاهرة:- قال الكاتب والشاعر فاروق جويدة إن بعض مسئولى الآثار فى مصر كان من المفروض أن "يديروا سوبر ماركت"، بدلا من عملهم فى الآثار، واستطرد: انهم مجرد "أمناء مخازن"، ولا علاقة لهم بالتاريخ والفن ولا يعرفون قيمة الأشياء. وأوضح جويدة فى برنامجه على قناة الحياة إنه اكتشف أن اثنين من الفنانين المغمورين جدا فى مصر تخصصا فى تزوير اللوحات العالمية، وأن واحدا منهما فى السجن حاليا، وقد تعلم فى إيطاليا. وقال جويدة إنه حصل على معلومات خطيرة بشأن مقتنيات المتحف الإسلامى، تتضمن شكوى من أسرة عائلة تيمور باشا من أن سيفا من الذهب الخالص وخنجرا كان الجد تيمور باشا قد أهداهما للمتحف قد اختفيا. وذكر أنه علم أيضا أن مبخرة من الذهب الخالص أهدتها الإمبراطورة أوجينى للخديوى إسماعيل قد اختفت أيضا، كما اختفت 140 قطعة سجاد نادرة، ولم يتبقى سوى 10 سجاجيد فقط فى المتحف الإسلامى. واستطرد جويدة: اختفت أيضا صالة الأسلحة التى تضم المدافع والأسلحة التى استخدمها صلاح الدين فى حطين، بالإضافة إلى سيوف نادرة للسطان الغورى ومراد بك ونابليون بونابرت، ومن بين المقتنيات التى اختفت أيضا قاعة خشبية نادرة وقطع من الكريستال الطبيعى وقطع من السيراميك التركى والإيرانى والأفغانى. وتساءل جويدة هل من المعقول أن يعرض المتحف الإسلامى 2500 قطعة فقط، بينما يقول مدير المتحف محمد عباس إنه يضم 95 ألف قطعة، فأين باقى القطع؟؟ وطالب الشاعر الكبير كلا من وزير العدل والنائب العام بتشكيل لجنة لجرد المتحف الإسلامى، مؤكدا أن هذه القضية لا تقل خطورة عما جرى فى القصور الرئاسية، ولابد من وقفة شاملة من جانب الشعب المصرى لمعرفة أين ذهب تراثنا.