ذكرت جريدة الوفد أن أنس دنقل شقيق الشاعر المصري الراحل أمل دنقل قد صرح بوجود أعمال جديدة للشاعر الكبير لم تنشر من قبل، وأنه ينتوي جمعها في ديوان ونشرها خلال الأشهر المقبلة. وتشمل هذه الأعمال التي يتحدث عنها شقيق أمل دنقل حوالي 25 قصيدة كتبها الشاعر الراحل على مدار 16 عاما من عام 1962 وحتى 1978، وتتنوع ما بين قصائد عاطفية تحدث فيها عن حبه الأول وأخرى سياسية تناول فيها حرب اليمن والحكم العسكري. وأكد أنس دنقل أن شقيقه الراحل لم تتح له الفرصة لنشر هذه الأعمال لأنه كان ينتظر جمعها معا في ديوان. كما كشف شقيق أمل دنقل أن شاعرنا الراحل له كذلك دراسة عن قبيلة قريش لم يسبق نشرها في مصر، وأنها ستجد طريقها للنشر قريبا إن شاء الله. يذكر أن أمل دنقل ولد عام 1940م بقرية القلعة، مركز قفط على مسافة قريبة من مدينة قنا في صعيد مصر، وقد كان والده عالماً من علماء الأزهر الشريف مما أثر في شخصية الشاعر وقصائده بشكل واضح. ورث أمل دنقل عن والده موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي، وأيضاً كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي مما أسهم بشكل كبير في تشكيل وجدان الشاعر الابن. لكن أمل دنقل فقد والده وهو في العاشرة من عمره مما أثر عليه كثيراً واكسبه مسحة من الحزن تجدها في كل أشعاره. استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي، وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة. عاصر امل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في عام 1967 وعبر عن صدمته في رائعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعته "تعليق على ما حدث ". شاهد أمل دنقل بعينيه نصر أكتوبر 1973 وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ووقتها أطلق رائعته "لا تصالح" والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر الكثير من المصريين، ونجد أيضاً تأثير تلك المعاهدة واضحاً في مجموعته "العهد الآتي". وكان آخر ديوان له هو "أوراق الغرفة 8" وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب ال 4 سنوات، وقد عبرت قصيدته (السرير) عن آخر لحظاته ومعاناته، إلى أن توفي في 21 مايو عام 1983.