بلا شك أصبح الفيس بوك صرحا كبيرا يعبر عن كافة آراء المجتمع، ومنفذا للتعبير عن المشاعر أو الأفكار أو حتى المهاترات، لتنطلق على صفحاته هذه الأيام حملتان جديدتان تتنافسان علي تحقيق أعلى انضمام من الفيسبوكيين، ولكن تحت ظلال المنافسة يبدأ الجدل العام. كانت البداية من دعوة الداعية الإسلامي الشيخ "محمد حسان"، لشباب المسلمين بإطلاق اللحية أسوة بالرسول "صلى الله عليه وسلم"، ومن هنا أعلن "حسان" عن "حملة لإطلاق مليون لحية قبل رمضان"، ليأتي علينا الشهر المعظم ويكون مليون مسلم قد أطلق لحيته. ولكن كثيرا من الأعضاء انضموا للحملة لمجرد التعبير عن رأيهم الشخصي، وهو أن المسلم ليس بمظهره الخارجي فيجب أولا أن نحسن ما بنفوسنا، لنجد بعض التعليقات مثل: - نحن لا ننادى باللحية من أجل المظهر نحن ننادى بالاستجابة إلى أمر رسول الله ولو كانت أدلتهم غير صحيحة لما أجمع الأئمة على وجوب إعفاء اللحية وحرمة حلقها، ولما أجمع الصحابة على الاستجابة لأمر رسول الله بإعفاء اللحية وحلق الشارب. ليرد الأعضاء بإجابات مثل: - إطلاق اللحية لا صلة له بالمرة بتقوى الإنسان فهذه أمور فطرية تتصل بأعراف الشعوب وليس بجوهر الإيمان. - لقد تركتم جوهر الإسلام وأخذتم المظهر وحديث الرسول واضح إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم، الإسلام يدعو للعمل وإعمال العقل وليس كل ملتحي ملتزم وليست كل محجبة محترمة. ومنهم من بادر بشكر مؤسس الجروب، بعبارات الاستحسان والمباركة. وبين الشد والجذب الحاصل بين المسئولين عن الصفحة والأعضاء حول مدى وجوب إطلاق اللحية، وجد على الجانب الآخر بعض الشباب الذين فيما يبدو وجدوا من حملة الشيخ "محمد حسان" مصدر استفزاز يحتاج للرد عليه. فانطلقت حملة " المليون بيكيني وسبيدو قبل شهر يوليو" للرد على دعوات إطلاق اللحية، لتنهال التعليقات الساخرة من دعوة الشيخ حسان بالتوازي مع دعوات الكثيرين بضرورة بناء دولة مصر مجددا بعد قيام الشعب بالثورة لتجد تعليقات تتهكم على كلمات أغنية الثورة الشهيرة"بحبك يا بلادي". - يا بكيني يا بكيني .. أنا بحبك يا بكيني - "قولوا لأمي بدون تكليف، الدنيا حر مفيش تكييف، قولولها معلش يا ماما، مفيش مفر من التصييف" - ومادام حنعمل دولة يبقى محتاجين أهم 3 حاجات: 1- دستور دولة البكينى 2- نشيد وطني 3- علم الدولة البكينيه ونحدد اللوجو - حتى العندليب لم يسلم من الحملة: خلي البكيني صاحي..صاحي ..صاحي!! ليزداد معدل "الهرتلة" من خلال التعليقات: - نريد مليونية للبوكسر - البيكيني والحسناء والشرس ..... قريبا" بجميع مصايف مصر - اتمنى ان نجمع اكتر من مليون والمايوه مش مارينا بس لا في كل أنحاء مصر - الثورة دي قامت على أكتافنا إحنا لابسي السبيدو والبيكيني.. ونكسة 67 كانت بسبب خصخصة شاطئ المعمورة.. وتنحي مبارك بسبب خصخصة الساحل.. وساعة الحق لاحت أخيرا ولن نتنازل أو نساوم على حقنا في دولة بيكينية شعارنا في المرحلة القادمة : حرية ...شفافية ...مفيش حاجه مستخبيه وبين دعوة المليون بيكيني و حملة إطلاق مليون لحية، يبقي السؤال " ماذا فعل أي من هؤلاء الشباب المنضمين لمثل تلك الحملات لبلادهم مصر، في ظل حاجة البلد لأبنائه في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها؟".