"إنسان .. حر .. مصري".. هذا هو الهدف الذي وضعه مجموعة من المفكرين المصريين أمام أعينهم وهم يدعون إلى إعادة إحياء التيار الرئيسي المصري، الذي استطاع خلال الشهر الماضي ان يجذب عدداً كبيرا من المؤيدين عبر صفحات موقع "الفيس بوك. التيار الرئيسي المصري، كما وصفه د. المصطفى حجازي المفكر الاستراتيجي وأحد مؤسسي المبادرة، هو "تيار يضع في أولوياته الإنسان المصري الحر بغض النظر عن معتقداته الدينية أو أفكاره الأيديولوجية أو السياسية ولا يشكل هذا التيار أي حزب سياسي أو جماعة أو جمعية ما بل هو تيار يجمع كل المصريين تحت هدف واحد وهي أن مصلحة الوطن الذي نحيا فيه جميعاً فوق الجميع وفوق أي مصلحة شخصية لأي تيار أو حزب أو جماعة ما أو طائفة...الشعب يقود". واعتبر المؤسسون ان "التيار المصري الرئيسي العام هو الذي يسبق الدولة ويبقى فوق الدستور ليصل إلى التوافق المجتمعي الذي خلقته حالة ميدان التحرير وميادين التحرير في طول مصر وعرضها". وتقوم فكرة التيار الرئيسي المصري على إتاحة الفرصة لجميع الآراء دون إقصاء أي رأي كان، طالما لم يتعد على عدل المصري وحريته وكرامته ومكانته. وتعتبر مرجعية التيار الرئيسي المصري هي وثيقة "الإعلان المصري للعدل والحرية والكرامة" التي تم إطلاقها بمؤتمر جماهيري في حديقة الأزهر يوم الجمعة الماضي بحضور مجلس أمناء الوثيقة وهم: د/ المصطفى حجازى، م/ نبيل مرقص، د/ حنا جريس، د/ سمير مرقص، د/ سيف عبد الفتاح، د/معتز بالله عبد الفتاح، د/ هبة رؤوف عزت"، وهي الوثيقة التي لاقت استحساناً كبيراً من جانب مشتركي "الفيس بوك". واعتمد التيار في ترويج فكره على مجموعة من الأدوات كان من أبرزها مقاطع الفيديو المصورة التي قام بها مجموعه تمثل طوائف الشعب المصري بشكل جيد، هذا إلى جانب عمل بعض التجمعات التي تشرح فكر التيار للجماهير المصرية.