الرباط:- أصيب نحو 10 أشخاص عندما قامت الشرطة بتفريق مئات المتظاهرين من حركة 20 فبراير بالقوة، والذين حاولوا التجمع أمام أحد المعتقلات بالقرب من العاصمة المغربية الرباط منددين بانتهاكات حقوق الإنسان. وذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن انتشرت في الموقع لقمع المتظاهرين قبيل التوجه إلى معتقل "تمارا" في مقر مديرية مراقبة الأراضي الوطنية (مقر جهاز الاستخبارات المغربية)، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات. وأوضح الراديو أن الشرطة قامت بالتدخل لتفريق تجمع مئات الإسلاميين المتظاهرين أمام مقر البرلمان. أول تظاهرة ضد معتقل تمارا وقال الراديو إنه لأول مرة يقوم المتظاهرون من شباب حركة 20 فبراير الذين يطالبون بإصلاحات سياسية بالتوجه إلى هذا المعتقل، موضحا أن الحركة قامت بتنظيم نزهة أمام مركز اعتقال "تمارا". وتقول حركة 20 فبراير إنه المركز بمثابة مكان احتجاز حكومي سري حيث يحتجز فيه إسلاميون. وتنفي الحكومة أنها تدير مراكز اعتقال سرية. وطاردت شرطة مكافحة الشغب المحتجين قبل بدء التجمع الحاشد وضربت بعضهم بالهراوت. وقالت الشرطة إنها لم تعتقل احدا. وقال طبيب ونشطون إن قوات الأمن ضربت أسامة الخليفي أحد مؤسسي حركة 20 فبراير مما أدى إلى إصابته بغيبوبة خلال تجمع حاشد في ضواحي الرباط في وقت لاحق. وقال أحد منظمي المظاهرة من حركة 20 فبراير إن ما حدث يمثل أحدث حلقة في سلسلة من التدخلات العنيفة من جانب قوات الأمن مما يظهر أن السلطات لم تعد تتسامح مع الاحتجاج السلمي للجماعة.