قررت السلطات المعنية الإبقاء على سوزان ثابت، حرم الرئيس السابق مبارك بجوار زوجها لتقيم معه بشكل مؤقت، تحت التحفظ فى غرفته، رقم 309 بالطابق الثالث العلوى بمستشفى شرم الشيخ الدولى. جاء ذلك عقب قرار حبس سوزان مبارك15 يوماً على ذمة التحقيقات، التى جرت معها الجمعة، بشأن قضايا تتعلق بتضخم ثروتها والكسب غير المشروع. وبدأت التحقيقات مع سوزان مبارك فى التاسعة من صباح الجمعة، وتوقفت التحقيقات نصف ساعة تقريبا ليؤدى المحققون صلاة الجمعة، وعقب الصلاة استكمل فريق المستشارين الثلاثة التحقيقات مع سوزان مبارك، حتى انتهت التحقيقات فى الواحدة والنصف بعد الظهر، حتى صدر حكم الحبس. وبرغم الحكم المتوقع بحبس سوزان مبارك إلا أن زوجة الرئيس المخلوع انتابتها حالة من الذهول والبكاء بعد صدور الحكم ضدها، وحاولت كل من هايدى راسخ زوجة علاء مبارك وخديجة الجمال زوجة جمال مبارك تهدئتها. كما غادر فريد الديب المحامى برفقة فريق الدفاع، وبذلك لن تتمكن سوزان مبارك من العودة إلى منتجع الجولف بشرم الشيخ كما تعودت، وستبقى فى محبسها الجديد تحت حراسة مشددة، ولن تتمكن من مغادرة مستشفى شرم الشيخ الدولى. وفى السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة أنه بعد قرار حبس سوزان ثابت حرم الرئيس السابق محمد حسني مبارك 15 يوما فإنه من المرجح أن يتم إيداع سوزان سجن النساء بالقناطر لقضاء فترة الحبس الاحتياطي مثلها مثل باقي المساجين الذين تم إيداعهم سجن مزرعة طره، مستبعدا أن يتم حبسها أو التحفظ عليها في منطقة تواجدها بشرم الشيخ. وعن آليات نقل سوزان ثابت إلى سجن النساء بالقناطر، أشارت المصادر إلى أنه لن يمكن نقل سوزان إلى السجن عن طريق سيارات الترحيلات ولكن الأرجح أنه سيتم نقلها عبر طائرة تابعة للقوات المسلحة من مقر إقامتها بشرم الشيخ إلى أحد المطارات القريبة من مصلحة السجون على أن يتم نقلها بعد ذلك في حراسة مشددة إلى سجن النساء بالقناطر. من ناحية أخرى، أكدت مصادر بوزارة الداخلية أن قرار نقل سوزان مبارك سيحدده المجلس العسكري فإذا تم نقلها برا ستكون مسئولية وزارة الداخلية أما لو تم نقلها في طائرة فستكون مسئولية القوات المسلحة لتأمينها بدءا من إقلاع الطائرة وحتى هبوطها في أحد المطارات القريبة من سجن النساء بالقناطر مرجحا أن سوزان ستقضي العقوبة في سجن النساء وأن الحالة الوحيدة لخلاف ذلك هو تقديم سوزان تقريرا طبيا يثبت خطورة نقلها على حياتها وهو أمر مستبعد.