قال مسؤولون أميركيون إن جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الموجودة لدي السلطات الأميركية تم التعامل معها وفقا للعادات والتقاليد والشعائر الإسلامية، وفقا لما نقلته شبكة فوكس نيوز الأميركية عن هؤلاء المسؤولين الذين لم تسمهم. واكد المسئولون أن المراسم الدينية أقيمت على ظهر حاملة طائرات امريكية قبل دفن الجثمان في شمال بحر العرب. وقال مسؤول أمريكي أن النتائج الاولية لتحليل الحمض النووي تظهر "تطابقا بدرجة كبيرة من الوثوق" مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. واضاف المسؤول ان الاختبار يؤكد بدرجة كبيرة أن بن لادن هو الشخص الذي قتل في في الغارة في باكستان. وبحسب مسؤول في الاستخبارات الأمريكية فإن اختبار "دي ان ايه" على بن لادن يظهر تطابقا بنسبة مئة في المئة تقريبا مع اقربائه. وبدورها قالت وكالة أنباء أسوشييتدبرس إن جثة بن لادن تم إلقاؤها في البحر بعد نحو ساعتين على خطاب أوباما مع مراعاة الشريعة والتقاليد الإسلامية في ذلك. وأضافت أن "العثور على دولة تقبل بدفن أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم سوف يكون صعبا ومن ثم فقد قررت الولاياتالمتحدة دفنه في البحر". وكان أسامة بن لادن قد قتل مع ثلاثة أشخاص آخرين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في عملية كومندوس استهدفت مقر إقامته على بعد 50 كيلومترا شمالي العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وفق ما أعلنه مسؤولون أميركيون. وقال هؤلاء إن القوات الأميركية الخاصة التي نفذت العملية خاضت تبادلا لإطلاق النار في بعد إنزالها بمروحية في مقر اختباء بن لادن. وأضافوا أن العملية استمرت 40 دقيقة وقتل خلالها بن لادن ورجلان آخران وإمراة كان رجل يختبىء خلفها، بحسب المسؤولين الذي رفضوا الكشف عن هوياتهم. وقالوا إن العملية شهدت كذلك إصابة سيدتين بجروح خلال إطلاق النار الذي وقع في المجمع الذي يؤوي العديد من النساء والأطفال الآخرين. وأوضح المسؤولون أن بن لادن قتل برصاصة مباشرة في الرأس من جانب عناصر الكومندوس الذين لم يصب منهم احد في العملية التي وصفها المسؤولون بأنها "كانت بالغة الخطورة". وقالوا إنه من المعتقد أن بن لادن كان موجودا في هذا المجمع منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي.