آلاف المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية يطالبون أوباما بالافراج عن عمر عبد الرحمن

تظاهر اليوم الخميس بضعة آلاف من تيارات اسلامية مختلفة بقيادة الجماعة الاسلامية امام السفارة الامريكية بالقاهرة مطالبين الادارة الامريكية والرئيس باراك اوباما بسرعة الافراج عن الشيخ المصري عمر عبد الرحمن المعتقل في السجون الامريكية منذ 18 عاما.
وجه المتظاهرون كلامهم للرئيس الامريكي قائلين انهم شعروا من كلامه واحاديثه منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة حرصه الشديد على حقوق الانسان داخل وخارج أمريكا .
ويقبع الشيخ المصري في سجن انفرادي يالولايات المتحدة الامريكية منذ ان تم القبض عليه منذ ثمانية عشر عاما لم يكلم خلالها احدا ولم ير احدا من أهله.
وردد المشاركون في التظاهرة جزءا من الشعار الذي اطاح بالرئيس المخلوع مبارك قائلين بصوت هز ارجاء المكان " الشعب يريد عمر عبد الرحمن" ورددوا ايضا " الجيش والشعب ايد واحدة"
وفي ردها على سؤال من مندوب موقع جوودنيوز فورمي ، قالت اسماء، طبية اسنان ، وابنة الشيخ عمر عبد الرحمن: " جئنا الى هنا للمطالبة بالافراج عن والدي المسن القعيد ، نطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد أن يؤازرنا وان يدعم موقفنا امام الادارة الامريكية بسرعة الافراج عن والدي".
واضافت اسماء" سنواصل التظاهر السلمي حتى يتم الافراج عن والدي ، وأؤكد انه "سلمي سلمي" . انا لم ار والدي منذ ان كان عمري ثلاث سنوات ، اتمنى رؤية والدي وكل اخوتي يتمنون رؤيته ، لقد حاولنا تكرارا ومرارا زيارته الا ان الحكومة السابقة والنظام السابق كانا يمنعاننا من السفر نهائيا وكانوا يقطعون اي حديث نجريه مع والدنا، ناهيك عن التنصت الدائم على كل مكالماتنا وهواتفنا ، ولم يكن مسموحا لنا انا نجري اي حديث مع اي صحيفة أو قناة تليفزيونية ومن يجرؤ على ذلك يتم اعتقاله والتنكيل به".
وقالت ابنة اخرى من بنات الشيخ المصري " نحن نطالب رئيس وزراء مصر باتخاذ الاجراءات اللازمة لاستلام والدي من الادارة الامريكية التي لا تعارض في تسليمه لمصر لكن الاخيرة هي التي ترفض. كما اننا نطالب الازهر الشريف بالضغط على الحكومة والادارة الامريكية بسرعة الافراج عن والدي"
ويقول على الشريف مدرس موقوف عن العمل بقرار من جهاز امن الدولة السابق :" لقد توجه الان عدد من قيادات الجماعة الاسلامية وابناء الشيخ عمر للقاء مسؤلي السفارة الامريكية وهم الان بالداخل يتفاوضون معهم ويشرحون لهم وجهة نظرنا"
واختطف الحديث احمد عبد العظيم ، مدرس ثانوي " سنستمر في وقفتنا حتى يتم الاتجابة لمطالبنا ، نحن لا نخالف القوانيني ، حق التظاهر السلمي مكفول لكل المواطنين، ولا عودة ابدا للعنف بل نحن من سنمنع العنف متى علمناه، وسنقف امامه بكل ما اوتينا من قوة، نحن الان نستنشق عبير الحرية وكامل الحرية هي ان نحافظ على وطننا الذي لا نبخل عليه بارواحنا"
ولم تغب النساء عن المشهد كما هو الحال في كل التظاهرات التي تعم البلاد وطالبن بنفس المطالب الا انهم اكدن ان الرئيس المخلوع مبارك مسؤول مسؤلية كاملة عن تفاقم ازمة الشيخ عمر عبد الرحمن لانه هو من رفض استلامه من الو لايات المتحدة لذا نطالب بمحاكمته عن هذه التهمة بالاضافة الى التهم الاخرى المنسوية اليه.
نبذة عن عمر عبد الحمن
عمر عبد الرحمن من مواليد 1938 ،أمير الجماعة الإسلامية ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة في كلورادو بالولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجيرات 1993. في سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ التى فعلها الرئيس السادات ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2/10/1984.
نظرا للتضييقات الأمنية فى مصر والتى واجهته فى الدعوة الى الله والصدع بالحق اضطر الشيخ عمر عبد الرحمن للسفر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، لم يهدأ الشيخ عمر عبد الرحمن ولم يرضخ يوماً وظل يهاجم الرئيس المصرى من خلال أمريكا وقنواتها الفضائية آنذاك واصفا مبارك ونظامه بالظلم والإستبداد بما فيها قنوات السى ان ان cnn وظل على ذلك عدة سنوات فى إحدى الزيارات مبارك لامريكا وكان حينها يحكم بيل كلينتون تم تدبير القبض على الشيخ عمر عبد الرحمن وتوريطه فى قضايا لا حصر لها بإرسال جاسوس مصري يدعى عماد سالم الذى اندس فى وسط الإخوة هناك على أنه منهم وأوقع بالشيخ عمر عبد الرحمن زوراً وبهتاناً وكافأته السلطات الأمريكية المخابراتية تم أعتقال الشيخ عمر عبد الرحمن هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993. وأخذ أحكاما عدة تقضى بسجنه مدى الحياة . - أعلن تاييده لمبادرة وقف العنف التي اعلنتها الجماعة بمصر عام 1997. ومازال حتى الأن معتقلاً فى السجون الأمريكية.