أكدت السلطة الفلسطينية ، أنها طلبت من جمهورية مصر العربية دعمها بفريق من الخبراء من أجل الاستفادة من خبراتهم القانونية والتفاوضية مع إسرائيل من أجل دعم الوفد الفلسطيني في المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي.وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الفريق المصري سيكون لتقديم الخبرات والاستشارات القانونية والقضائية للوفد الفلسطيني المفاوض، موضحاً أنهم لن يكونوا جزء من فريق التفاوض عن الجانب الفلسطيني وإنما تقديم الاستشارات في حال طلب منهم ذلك.وفي السياق ذاته، دأبت عدة جهات سياسية ودبلوماسية وأمنية مصرية، على اختيار الخبرات لتقديم المشاورة للفلسطينيين في حالة طلبها ,لاسيما في القضايا المعقدة، ومن بينهم شخصيات شاركت في مفاوضات كامب ديفيد، والتحكيم الدولي الخاص بطابا.وسيدعم المفاوض الفلسطيني كذلك مجموعة من الأكاديميين المصريين والفلسطينيين في أوروبا والولاياتالمتحدة، من خلال تقديم المشورة لأعضاء الوفد خلال جلسات التفاوض المضنية مع نظرائهم الإسرائيليين.ومن المقرر أن تطرح مصر والأردن مقترحاتها خلال الجلسة الافتتاحية التي ستشارك فيها جميع الوفود المشاركة في المفاوضات، في مسعى منهما لنقل وجهة النظر العربية على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الراعية للمفاوضات- في قضايا مثل القدس واللاجئين والمياه والحدود، كي تضع وجهة النظر هذا في اعتبارها في حالة إقرارها تصورا بشأن عملية التسوية.يذكر أنه من المقرر أن تعلن واشنطن عن انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي و برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الثاني من سبتمبر القادم، وبحضور الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري حسني مبارك.في غضون ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الرئيس محمود عباس التقى مساء الأحد وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك في العاصمة الأردنية عَمان.وأفادت الإذاعة أن باراك توجّه إلى الأردن في ختام جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، حيث التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني قبل أن يعود إلى إسرائيل لإطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على نتائج هذا اللقاء.وأشارت إلى أن باراك توجه مجددا في ساعات مساء الأحد إلى العاصمة الأردنية يرافقه عدد من مستشاريه للقاء عباس واثنين من مساعديه.وقالت: بعد عودة وزير الجيش إلى إسرائيل عقد اجتماعا بينه وبين رئيس الوزراء لإطلاعه على نتائج اللقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية.وفي السياق، ذكر مصدر أمني إسرائيلي أن الوزير باراك يقيم علاقات وثيقة مع رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض، وأنه التقى به مؤخرا في فندق الملك داود بالقدسالمحتلة توطئة لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح الثلاثاء اسرائيل متوجها الى واشنطن حيث سيستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة المتوقفة منذ عشرين شهرا.وسيحضر نتانياهو الاربعاء مأدبة في البيت الابيض يقيمها الرئيس باراك اوباما, ومعه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الاردن عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك وستعلن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اليوم التالي استئناف المفاوضات مباشرة رسميا التي يفترض ان تفضي الى نتيجة خلال عام.من جهته توجه زعيم حركة المستوطنين الاسرائيليين الرئيسية يشع داني ديان ايضا الى واشنطن.وصرح لاذاعة الجيش الاسرائيلي اتوجه الى الولاياتالمتحدة للتنديد باي مشروع لمواصلة تجميد اعمال البناء في المستوطنات (اليهودية) والتعبير عن رفض قيام دولة فلسطينية يمكن ان تشكل تهديدا لوجود اسرائيل.وكان ديان يلمح الى انتهاء في 26 ايلول/سبتمبر قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة الذي اعلنته حكومة نتانياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2009.وكان نتنياهو رضخ لضغوط اوباما الذي رغب في تحريك المفاوضات.وقبل مغادرته قال نتانياهو مرارا ان حكومته التي تضم وزراء من اليمين واليمين المتطرف لم تتخذ قرارا حول احتمال تمديد التجديد كما يطالب الفلسطينيون.