دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى "التخلي عن الاستخفاف والتشكيك" للتوصل الى نتيجة خلال مفاوضات السلام المقبلة المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في واشنطن التي توجه اليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء. وقال بيريز خلال اجتماع في القدس للمؤتمر اليهودي العالمي ان نتانياهو "توجه الى واشنطن تلبية لدعوة لارساء السلام وايجاد حل يقضي بقيام دولتين لشعبين مع انشاء دولة فلسطينية ديموقراطية منزوعة السلاح الى جانب دولة اسرائيل". واضاف "اي حل آخر سيكون خطيرا". واوضح "لدى انطباع ان رئيس الوزراء نتانياهو يدرك اهمية المهمة التي تنتظره وانه مستعد لاقتناص هذه الفرصة". وتابع "لا ضرر في ان نكون ايجابيين بشأن القضايا السياسية. علينا احيانا التخلي عن التشكيك والاستخفاف لترسيخ الثقة بين الجانبين". وغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح الثلاثاء اسرائيل متوجها الى واشنطن حيث سيستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة المتوقفة منذ عشرين شهرا. وسيحضر نتانياهو الاربعاء مأدبة في البيت الابيض يقيمها الرئيس باراك اوباما، ومعه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الاردن عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك. وستعلن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اليوم التالي استئناف المفاوضات مباشرة رسميا التي يفترض ان تفضي الى نتيجة خلال عام. من جهته توجه زعيم حركة المستوطنين الاسرائيليين الرئيسية "يشع" داني ديان ايضا الى واشنطن. وصرح لاذاعة الجيش الاسرائيلي "اتوجه الى الولاياتالمتحدة للتنديد باي مشروع لمواصلة تجميد اعمال البناء في المستوطنات (اليهودية) والتعبير عن رفض قيام دولة فلسطينية يمكن ان تشكل تهديدا لوجود اسرائيل". وكان ديان يلمح الى انتهاء في 26 ايلول/سبتمبر قرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة الذي اعلنته حكومة نتانياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2009. وكان الاخير رضخ لضغوط اوباما الذي رغب في تحريك المفاوضات. وقبل مغادرته قال نتانياهو مرارا ان حكومته التي تضم وزراء من اليمين واليمين المتطرف لم تتخذ قرارا حول احتمال تمديد التجديد كما يطالب الفلسطينيون.