قالت مصادر عسكرية إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك طلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة البقاء بمنتجع شرم الشيخ الذي يطل على البحر الأحمر رغم قرار بنقله إلى مستشفى قرب القاهرة الأمر الذي يؤشر من جديد إلى مقاومة الرئيس السابق لمحاكمته. وقالت المصادر العسكرية أمس إن مبارك (82 عاما) يريد البقاء في المستشفى الذي ينفذ فيه أمرا بالحبس على ذمة التحقيق في شرم الشيخ التي لجأ إليها بعد أن أطاحت به في 11 شباط الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال مصدر عسكري "مبارك قدم طلبا للمجلس العسكري" الذي يضم قادة الجيش الذين تسلموا السلطة من رئيسهم السابق وأنه "يأمل أن يلبوا الطلب". ويمكن أن يحقق مبارك ما يصبو إليه لأن لديه من مشاعر التعاطف ما يكفي داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي وزير دفاع مبارك وموضع ثقته سابقا لأن المحاكمة ستمثل إذلالا لرجل يعتبره أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بطلا للحرب. في غضون ذلك نقلت صحيفة الجمهورية المصرية عن مصدر رقابي مسؤول بجهة رقابية عليا ان مصر وضعت يدها على قصر بلندن يمتلكه مبارك يقدر ثمنه ب 200 مليون جنيه استرليني وبعض الشقق التي اشترتها السفارة المصرية بلندن لجمال وعلاء مبارك والتي كان يمكث فيها علاء مبارك وسوزان ثابت في بداية اندلاع الثورة. وقال المصدر ان مصر عقدت صفقة مع بعض المسؤولين ببريطانيا ان تتنازل مصر عن جزء من أموال مبارك وعائلته الى الحكومة البريطانية مقابل ان تتسلم الجزء الأكبر من ثروة مبارك وعائلته من القصور والشقق والأموال السائلة. واضاف المصدر ان الصفقة تضمنت ايضا ترحيل علاء مبارك وزوجته وسوزان الى مصر.. وقد حدث بالفعل مقابل تنفيذ الصفقة.