محمد صبحي يستخف بالمصريين ويدّعي تحريف كلام سماح أنور!!

استمرارا لموقفه المتناقض من ثورة الشباب التي اندلعت يوم الخامس والعشرين من يناير الماضي، ودفاعه عن نظام مبارك قبل تطور الأحداث، في مفاجأة صدمت الكثيرين من رافضيه قبل محبيه، ومن كانوا ينظرون إليه بوصفه ثورجيًا كامل الأهلية، نصح الفنان محمد صبحي سماح أنور بألا تتسرع وتقدم اعتذارا لثوار التحرير!
ودافع صبحي عن موقف سماح أنور المعروفة التي اشتهرت بمطالبتها حرق المتظاهرين في الميدان، أكثر مما اشتهرت في أعمالها الفنية المحدودة!
وقال صبحي إنه جرى تحريف تصريحات سماح أنور، عبر التلفزيون المصري، حيث تمت حذف جملة المذيع الذي أكد لها أن عدد المتظاهرين في الميدان قليل، فردت قائلة "يتحرقوا"، وأكّد أنه عاتبها على استخدام هذا اللفظ الذي لا يجوز أن تستخدمه فنانة!!!
وتابع صبحي قائلا إن سماح أنور سعيدة بالثورة، ولم تقل من قبل إنها مؤيدة للنظام، ورفض صبحي أن تكون هناك قائمة بيضاء وأخرى سوداء، وأن يتم تقسيم الفنانين لوطنين وخونة!
المشكلة أن صبحي ينسى أن حوار سماح أنور كان مُذاعا على الهواء مباشرة، وبالتالي لم يتعرض لأي مونتاج، ناهيك عن أن سماح أنور نفسها خرجت على جماهير مصر العريضة واعترفت بالجُرم الكبير الذي اقترفته، وطلبت من الجميع أن يسامحوها!!
وهو ما يجعل من تصريحات صبحي غريبة وغير منطقية، ويضعها في إطار الدفاع عن موقفه هو غير الواضح منذ البداية، لكن بطريقة ترفع عنه الحرج!
وعلى الرغم من مسرحيات صبحي وتمثيلياته ربتنا جميعا، فإن موقفه من الثورة في بدايتها، جعلنا جميعا نشعر أننا كنا مضحوكا علينا، وأن كل ما قدمه ما هو إلا "تشخيص" بمعنى الكلمة!
ولا يمكن أن ننسى -أيها الفنان الكبير- رأيك في مظاهرات الشباب عندما كانت في بدايتها،عندما علّقت في تحقيق لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن رأيك فما يجري قائلا: "هذه اللحظة خطر على مصر، ولا يصح أن نُقلّد دولا أخرى أو مجتمعات أخرى لأننا لنا شخصية وهوية مستقلة، وأتفق مع أي إنسان يريد أن يحتج، ولكن أختلف معه في اختيار التوقيت والمكان المناسبين".
وقولك: "قبل قيام بوعزيزي في تونس بحرق نفسه، كانت توجد في مصر حالات انتحار ولكنها لم تؤد إلى ثورة، وغير منطقي أن نقارن رئيسا برئيس أو نظاما بنظام، لأننا نعيش في مصر حرية إعلامية ملموسة ونقول ما نشاء بحرية، ولو تفوهنا بما نقوله الآن في عهود سابقة لحدثت مذابح، وهذا شيء لا ينكره أحد".
في بعض الأحيان -أيها الفنان الكبير- يكون السكوت من ذهب فعلا!!