صباح اليوم الأربعاء، وبعد قضائه نصف المدة فقط، أطلقت السلطات الفرنسية سراح مطرب الراي الشهير الشاب مامي، وفقا لنظام العفو المشروط. وكان مامي مقدرا له أن يقضي في السجن خمس سنوات كاملة، لكنه قدم العديد من المناشدات والالتماسات، حتى انتهت المفاوضات بقضائه سنتين ونصف السنة فقط من مدة عقوبته في سجن مولان، قبل أن يتم إطلاق سراحه. وقد أبدى مامي فرحته الشديدة بمغادرته الأسوار، وقال إنه كان يحلم بهذا اليوم منذ اليوم الأول الذي تم وضعه فيه في السجن، وأكد أنه استرد راحته النفسية التي فقدها منذ بدأت أحداث هذه القضية، وأكد أن الإفراج عنه تم وفقا للقوانين الفرنسية وليس على سبيل المجاملة. وقد دخل مامي السجن على خلفيته اتهامه بإجهاض صديقته السابقة، المصورة الفرنسية كاميل -24 عاما- دون إرادتها، وهو ما يضعه تحت طائلة القانون الفرنسي. وتعبيرا عن رغبته في البدء من جديد، قال مامي: "حتى وإن كنت متورطا في هذه القضية، فأنا أريد صراحة أن أقلب تلك الصفحة، وأجعلها من الماضي؛ لأنها حطمت حياتي على المستوى العائلي ومشاريعي الفنية أيضا". وتابع: "لم أتمكن من ممارسة الموسيقى في السجن، لكني كتبت أغاني ألبوم كامل، وأتمنى أن أعود بسرعة إلى الأستوديو، من أجل تسجيل الأغاني والعودة لجمهوري بها، خصوصا وأني لم أنس يوما الجمهور الذي يشجعني منذ سنوات". جدير بالذكر أن شروط الإفراج عن مامي تتضمن الإقامة في منزل محدد ومعلوم لدى قاضي تنفيذ العقوبات، وضرورة تلبيته لأي استدعاء، والتصريح بتغيير مقر إقامته!