استهلت قوات التحالف عملية "فجر أوديسا" لردع قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي، باطلاق أكثر من 110 من صواريخ توماهوك، على أهداف محددة في ليبيا يوم السبت. ويعتبر "توماهوك" وهو من الصواريخ العابرة للقارات، بمثابة طائرة صغيرة غير مأهولة، قادر على ضرب الأهداف بدقة متناهية ويقتصر استخدامه على البحرية الأمريكية والبريطانية فقط. ويمكن للصاروخ الطيران بمستوى منخفض بحيث لا يمكن لأجهزة الرادار رصده، وتجري برمجته لضرب الأهداف المعنية قبيل إطلاقه، إلا أن النسخة الحديثة من "توماهوك" تتيح إعادة برمجته إثناء طيرانه بعيد إطلاقه. والصاروخ الذي يصل طوله إلى 18 قدم، مزود بأجنحة يبلغ طول الجناح 9 أقدام يمكنه الطيران لمسافة من 805 إلى 1600 كيلو متر بسرعة تصل إلى 880 كيلومتر في الساعة. ويختلف "توماهوك" عن المركبات الجوية غير المأهولة الأخرى كونه صاروخ منفرد الاستخدام، أما الأخرى مثل "بريدتور" فهي تحمل أسلحة أو صواريخ تضرب بها الأهداف ومن ثم تواصل تحليقها ويعاد استخدامها. وفي العادة، يحمل "توماهوك" ما يزن ألف رطل من الرؤوس الحربية التقليدية، كما يمكن تحميله ب 166 من القنابل الانشطارية، أو القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة في الأرض لإحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر، كما يمكنه حمل صواريخ نووية. وجرى تطوير "توماهوك" في فترة السبعينيات من القرن الماضي واستخدم للمرة الأولى بواسطة أمريكا أثناء حملة "عاصفة الصحراء" عام 1991. ويتم إطلاق الصاروخ بوسائل متعددة مثل الغواصات أو السفن الحربية أو الطائرات أو محطات إطلاق أرضية ثابتة أو متحركة.