أعلن الأستاذ إبراهيم عيسي - رئيس تحرير الدستور الأصلي - عن رأيه صراحة في التعديلات الدستورية واصفا فكرة التعديلات الدستورية بالرقعة رقم 10 في ثوب مهتريء قائلا ان من الأجدى تغيير الدستور. ليس هذا فحسب بل تساءل قائلا هل دستور 1971 مقدسا ومن الصعب تغييره؟ رغم أن مبارك "داس" على هذا الدستور في عهده أكثر من مرة ليصيغه كيفما يشاء. وأكد عيسي على ان هذه التعديلات إذا ما رفضها الشعب يوم 19 مارس الحالي سيصبح الدستور معطلا مما سيدفع المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلى تغيير الدستور، داعيا الجميع إلى إحكام العقل قبل التصويت واضعا نصب أعينه مصلحة البلاد. وقال انه لا يوجد هناك طريق للحرية ولممارسة صحيحة للديمقراطية سوى إعمال العقل، مشيرا إلى ان الرضي بالتعديلات الدستورية المقترحة فقط للنجاة من الفوضي الحالية وهم كبير لن يتحقق أبدا. ولفت عيسى إلى أن وظيفة القانونيين والخبراء الدستوريين هي صياغة أفكار الشعب وليست تحديد هذه الأفكار، قائلا انه للأسف لا يوجد من يمثل الشعب في لجنة تعديل الدستور الحالية. ودعا الشعب المصري إلى ضرورة المشاركة في الأحداث الجارية، سواء من تغيير الدستور أو إنتخابات الرئاسة، قائلا أن صناديق الإقتراع لن تأتي بنبي ولكنها ستأتي بحاكم لن يسرق مصر وفي حالة سرقته لمصر سوف تقطع يده أى سيتم محاسبته ومحاكمته علنا. ورفض عيسي إدعاء البعض بأن الثورة المصرية قد صنعت فوضي قائلا ان مصر تعيش في فوضي منذ 30 عاما، فلماذا لم يتحدث هؤلاء عنها؟! وتساءل عيسي هل كانت مصر خالية من الجريمة قبل ثورة 25 يناير؟ موضحا أن العديد من الجرائم ارتكبت قبيل الثورة مثل الهجوم على بنك في صعيد مصر يوم 22 يناير. كما أكد على ان بقايا نظام مبارك هم الذين يرددون موضوع الغياب الأمني وانتشار البلطجة في الشوارع لاشاعة الفوضى والرعب, وشبه عيسى ما يحدث في مصر بالرجل المقعد الذي بمجرد أن تعود الحركة إلى قدميه يحركها كثيرا ليشعر أن الحياة عادت إليها مجددا وهذا ما يحدث بالشارع المصري, مشيرا إلى أن ما يحدث بمصر ليست حالة فوضى ولكنها حالة انتعاش وحيوية. وفي الوقت ذاته رفض عيسى ما يردده البعض حول وقوف بقايا جهاز أمن الدولة وراء الفتنة الطائفية التي حدثت بأطفيح متسائلا هل لا يوجد احتقان وتوتر طائفي في مصر؟ موضحا أن الأمراض والمشاكل الطائفية مازالت عالقة في المجتمع المصري وتتحكم فيه, سواء التعصب الديني الإسلامي أو المسيحي, وهذا بسبب ما أسماه عيسى "أسوار البطريركية" التي أنشاها البابا شنودة والوهابية السعودية التي انتشرت في المجتمع المصري بشكل كبير.