طرابلس:- نفذت القوات الليبية الموالية للقذافي يوم الاثنين قصفا جويا استهدف مدينة أجدابيا مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين بجروح. واقال مراسلون إن "القصف الجوي استهدف مدينة اجدابيا على الحدود الموازية لمدينة البريقة وتحديدا عند البوابة الغربية لأجدابيا التي يتمركز عندها الثوار" مشيرين إلى أن المدينة تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة بنغازي معقل الثوار. وأشار المراسلون إلى أن الثوار يحاولون التمركز خارج وداخل مدينة أجدابيا التي عاد بعض منهم إليها قادمين من مدينة البريقة بعد هجوم نفذته قوات القذافي عليها. وتمركز عدد من الثوار العائدين من البريقة في نقاط بالصحراء لصد أي هجوم محتمل من قوات القذافي. استعادة السيطرة على البريقة وفي غضون ذلك، أفادت تقارير جديدة من ليبيا بأن الثوار الليبيين استعادوا السيطرة على مدينة البريقة النفطية شرق البلاد. وأكد قائد الثوار وزير الداخلية الليبية المستقيل عبد الفتاح يونس استرجاع السيطرة على البريقة، التي انسحب منها الثوار نهار الأحد تحت اشتداد ضربات القوات الموالية للقذافي. وتعهد يونس، بالدفاع عن محافظة اجدابيا التي قال إنها مِنطقة تتمتع بأهمية حيوية. وفي المقابل قال نائب وزير الخارجية الليبية خالد الكعيم إن التلفزيون الليبي سيبث صورا لقوات القذافي وهي تدخل البريقة، كما اتهم المنشقين بأنهم يدفعون بالشباب إلى الانتحار. أنباء متناقضة من معسكر القذافي ومن ناحيته أعلن المتحدث باسم جيش العقيد القذافي، العقيد ميلاد حسين، أن القوات الموالية للنظام تتقدم في جميع المناطق التي ينتشر فيها المتمردون لتطهيرها، على حد قوله. وقال العقيد حسين في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس، إن الغارات التي تشنها قوات النظام حررت الزاوية والعقيلة وراس لانوف والبريقة، وأن الجيش يتقدم من أجل تحرير باقي المنطقة. وأفادت التقارير الواردة من المنطقة أن عشرات الثوار انسحبوا من البريقة الأحد تحت شدة القصف الجوي لقوات القذافي. وقال شهود عيان إنهم رأوا الثوار وهم يغادرون المنطقة على متن سيارات مكشوفة محملة بالأسلحة منها المضادة للطيران. إلى ذلك، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن قوات الأمن التابعة للقذافي أطلقت حملة من الاعتقالات العشوائية أسفرت عن حالات اختفاء قسري لعدد من المتظاهرين المطالبين برحيل القذافي في العاصمة طرابلس.