بدأت الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير (لازم)، خطواتها الأولى فى اتجاه التحول إلى "الحملة الانتخابية لدعم البرادعى رئيسا لمصر" عبر اعادة هيكلة الحملة وتوسيع عضويتها. وبدأت الحملة خطوات لإعادة هيكلة الحركة وتوسيع طاقتها الاستيعابية لدمج عشرات الآلاف من المتطوعين الذين انضموا إليها فى أعقاب إعلان الدكتور محمد البرادعى عن ترشحه للرئاسة، والإعلان عن فتح 6 مقرات للحملة فى مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس والشروق والإسكندرية والشرقية فى إطار مستهدف لفتح مقرات فى جميع المحافظات والدوائر الانتخابية، لاستقبال المتطوعين وتدريبهم. وكشف مصطفى النجار المنسق العام للحملة عن بدء اتصالات مكثفة، لبناء شبكة واسعة من التحالفات لدعم البرادعى، مع شخصيات "ثقيلة" وأحزاب سياسية من المنتظر أن تحدث تأثيرا فى خريطة الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذه الشبكة تستهدف نقابات مهنية وعمالية وأفرادا وجماعات (عائلات وشركات). وقال النجار أحد أبرز القيادات الشبابية فى ثورة 25 يناير، إن الحملة الشعبية دعمت البرادعى فى السابق كرمز ورافعة للتغيير والآن تدعمه رئيسا كجزء من عملية أوسع لبناء مناخ سياسى حقيقى يتسق مع أفكار ومبادئ الحملة، مشيرا إلى أن حملته تخطط فى مرحلتها الجديدة لتكون أكبر حملة توعية على المستوى الإجتماعى والسياسى، ولن تقتصر على دعم مرشحها للرئاسة فحسب. وبحسب النجار، فإن الحملة الانتخابية للبرادعى ستعمل وفقا لمستويين، الأول يضم تكنوقراط من استشاريين محترفين ومتطوعين لوضع خطة الحملة الانتخابية على أسس مهنية وعلمية، أما الثانى فيضم عشرات آلاف من المتطوعين يتوقع وصولهم إلى مئات الآلاف ومهمتهم تنفيذ خطة الحملة وتوصيل رسالتها إلى الناخبين. وأوضح أن الحملة الانتخابية فى مرحلتها الراهنة تستهدف تعبئة وتنظيم الموارد البشرية والمادية، ومواصلة الحملة الإعلامية لإعادة تقديم البرادعى ودفع الشبهات الباطلة التى كانت جزءا من حرب إعلامية شنها النظام السابق. وعن مصادر تمويل الحملة قال النجار، إن الأخيرة يرفض كل أشكال التبرعات من أى جهات أجنبية، وعدم تلقى أى تبرعات مالية من المصريين المقيمين فى الداخل أو الخارج وقصرها فى الوقت الحالى على التبرعات العينية مثل المقرات والدعايا، لحين إصدار قانون ينظم الحملات الانتخابية، لافتا إلى أن الحملة - بعد إصدار القانون - لن تغلق باب التبرعات على بعض الشخصيات أو رجال الأعمال بل ستفتحه لجميع المصريين من الفقراء والأغنياء.