القاهرة:- أعلنت جماعة الاخوان المسلون السبت موافقتها على التعديلات الدستورية فى هذة المرحلة التي تمر بها مصر، بينما اعلن حزب الوفد عن رفضها التعديلات مشيرا الي ان الحزب سيبدأ حملة موسعة لرفض هذه التعديلات. وقالت جماعة الاخوان ان الموافقة علي التعديلات لا تعتبر بديلا عن سن دستور جديد يتيح للمجتمع المصرى ممارسة الحرية والديمقراطية بدون التقيد بشروط النظام السابق. وقال الدكتور محمد البلتاجى عضو مكتب الارشاد بالجماعة ان الموافقة على التعديلات الجديدة جاءت بسبب الموقف الخطير التى تمر بها البلاد ولمنع اجهاض الثورة 25 يناير الطاهرة و التى افاقت مصر من الغيبوبة الى النور . واكد البلتاجى ان البلاد فى حالة خطرة لذا يتوجب علينا عدم التعنت فى اجراء التعديلات التى تتماشى حاليا مع الظروف المحيطة نحو تحقيق الامن والاستقرار . وكانت الجماعة قد عقدت مؤتمرا صحفيا السبت اعلنت فيه الموافقة على التعديلات الدستورية داعية جموع المصريين للتصويت الإيجابى عليها فى الاستفتاء المقرر السبت المقبل تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية. وفي المقابل، قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن المجلس العسكرى طلب من الحزب رؤيته فى التعديلات الدستورية، موضحاً أن الوفد أكد على رفضه لهذه التعديلات وسيبدأ حملة مضادة لها خلال ساعات قبل الاستفتاء عليها في 19 مارس الجاري، واصفاً التعديلات بأنها ''ترقيع'' لدستور 71 الذي سقط مع سقوط النظام. وقال الدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة إن الإخوان سيبذلون كل جهودهم لتكون نتيجة الإستفتاء نعم، مدافعا عن إجراء الانتخبات البرلمانية أولا، بقوله "إن انتخاب رئيس للبلاد قبل البرلمان سيقيم فرعونا جديدا". من جانبه، حذر محمد مرسى عضو مكتب الارشاد بالجماعة من محاولات التقليل من الآثار الإيجابية لثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن مصر تواجه الآن خمس تحديات منها ، بقايا النظام السابق ورموزه من الحزب الوطنى، وجهاز مباحث أمن الدولة، وأصحاب رؤوس الأموال من الفاسدين، والبلطجية الذين رباهم جهاز أمن الدولة وعدد من رجالا الأعمال، والقوى الخارجية من الصهاينة ومن يسيروا فى ركبهم وأذنابهم فى الداخل.
