مع مرور عدة سنوات على الزواج والانغماس في تحمل المسئولية الحقيقية، وتسلل الملل إلى العلاقة بين الزوجين ووقوعهما في فخ الرتابة وضغوط الحياة، تختفي الرومانسية ولا يفيق الزوجان إلا عندما يبدأ عقد سعادتهما في الانفراط من بين أيديهما. ولتجنب الوقوع في فخ الطلاق، إليك طريقة علاج أي خلاف تواجهه مع زوجتك: أولا: لا تتجبر أو تلجأ للعنف، لأن لجوءك للعنف سيزيد حتما من توتر العلاقة، ويعيد فتح الملفات القديمة والمشكلات السابقة . اجلس بمفردك، وفكر في أسباب المشكلة، ولا تكون متحفزا في اتخاذ أي قرارات فورية في لحظة الغضب، وتجنب استخدام الاهانات اللفظية مطلقا لأن أي كلمة جارحة ستقولها لزوجتك، لن تنساها أبدا. ولذلك عليك الانفراد بنفسك لوضع حل للمشكلة. ثانيا: ضع نفسك مكان الطرف الآخر، وحلل لماذا قامت بهذا التصرف، ولا تتمسك بالزهو والغرور إذا كنت أنت المخطئ وعليك الاعتراف بذلك. ثالثا: لا تقوم بوضع تصوراتك للأزمة بناء على افتراضاتك. التزم فقط بالحقائق المتاحة أمامك. رابعا: ابدأ في تفنيد الخيارات المتاحة أمامك لحل المشكلة، وحدد ما إذا كان هذا الحل سيكون نهائيا أم مؤقتا. خامسا: تحدث لزوجتك بشأن المشكلة ، فقاعدة( الزمن جزء من العلاج ) لن تنفع في حل المشكلة، بل ربما تزيدها سوءا ورسوخا ليصعب حلها فيما بعد. ولأن العلاقة الزوجية علاقة فريدة من نوعها ذات خصائص مميزة، تجمع بين طرفين بينهما مجموعة مختلفة ومتنوعة من المصالح والروابط من ضمنها الأطفال فيجب أن يكون التواصل سيد الموقف في حل هذه المشاكل والتخلص من أي بقايا أو بؤر أو نقاط اختلاف بشكل جذري. سادسا: قم بالتعبير بكل حرية وفعالية عما يضايقك من تصرفاتها أو تخوفك مما تتجه إليه العلاقة بينكما وحاورها في الأمر، وتأكد أن المشكلة الحقيقية بينكما هي انعدام التواصل، وأن أي مشكلة أخرى سيتم حلها بالتواصل والحوار. سابعا: انقل لزوجتك بهدوء ودون عصبية أو صوت مرتفع تصورك لأسباب المشكلة والحلول المقترحة لها، وثق بها وخذ برأيها، ثم توصلا معا للحل الأمثل. ثامنا: احرص جيدا على ختم جلسة النقاش بالتفاهم على النتيجه التى تم الخروج بها مع الطرف الاخر وعدم تعليق الموضوع من غير نتيجه. تاسعا: بعد حل المشكلة، اتفق مع زوجتك على اغلاق الموضوع نهائيا وعدم فتحه عند اى جلسه نقاش اخرى فى المستقبل وعدم استخدام أي منكما له كسلاح لمحاربة شريك حياته عاشرا: احرص وزوجتك على الخروج معا للتنزه ولو لوقت قصير دون الأطفال، واستعيدا الفترة الأولى من حياتكما الزوجية عندما كنتما تخرجان معا، فهذه الخطوة سيكون لها أكبر الآثر في استعادة الحميمية والحب المفقود في علاقتكما.