الرياض: - ترك وزير الثقافة والإعلام السعودي التعليق على الرسالة التي وصلته من أحد المحتسبين (المتشددين) مفتوحاً بعد أن نشرها على صفحته في الفيس بوك دون أن يبدي موقفه أو تعليقه عليها على الرغم من انه قام بسبه ودعا لحشره في نار جهنم. وكتب الوزير عبد العزيز خوجة 'وصلتني هذه الرسالة على جوالي مرفقة بكل تفاصيل المرسل: 'أنت مفسد في الأرض وأبشرك أني خصمك بين يدي رب السموات والأرض وسوف أقتص منك يوم لا ينفعك منصبك ولا حسبك ولا نسبك، وتذكر أنك لو ملكت أعلى سلطة ففوقك من هو أشد منك بأسا، حسبي الله عليك يا خبيث، أسأل الله أن يعجل بهلاكك، اللهم احشر عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والأفلام مع أبي لهب'. والرسالة التي استقبلها وزير الثقافة والاعلام وفقا لما نشرته جريدة القدس العربى فى عددها اليوم جاءت بعد يومين من الأحداث التي شهدها معرض الكتاب عندما اقتحم مجموعة ممن يسمون أنفسهم ب'المحتسبين' المعرض، واستوقفوا عبدالعزيز خوجة وطلبوا منه منع ظهور المذيعات على شاشة التلفزيون السعودي وسحب الكتب التي تحتوي عبارات جنسية ومخالفة للعقيدة بحسب رأيهم، حيث علق خوجة على نصائحهم بالقول 'جزاكم الله خيراً' إلا إنهم واصلوا الاحتساب، على طريقتهم، وقاموا بملاحقة كتاب معروفين وتسببوا في قطع بث برنامج تلفزيوني. وقالت صحيفة 'الوئام' ان 'الغريب أن تعليقات قراء الخبر في صفحة الوزير حملت العديد من التعليقات المثيرة، من بينها تعليقات تتبنى رفع دعوى قضائية ضد المرسل الذي يحتفظ خوجة بمعلوماته وكذلك تعليقات مؤيدة لمضمون الرسالة وناقدة بحدة لطريقة سير وزارة الإعلام والمعرض'. وكان أبرز التعليقات طلب من أحد المعلقين نقل المعرض إلى جدة 'والله يا سعادة الوزير انقلوا المعرض لجدة وارتاحوا 'فيما ذهب آخر إلى القول 'قلنا لكم منذ زمن لا تتركوا لهؤلاء الحبل على الغارب، المشكلة انه فات الأوان، وهذه النتيجة للأسف، وللعلم أن الاعتداء عليك (خوجة) هو الاعتداء على الدولة'. وقال ثالث 'هي مزيج من احباطات وآهات وثورات هنا وهناك، كل انسان عليه أن يراجع نفسه وربه، لان كل واحد منا سيبقى وحيدا في قبره، ولكن من ذا الذي يتأله على الله ويضع الناس في جهنم لا حول ولا قوة الا بالله'. وحذر آخر وزير الثقافة من خطر المرسل 'الله يعينك يا معالي الوزير عرضك للرسالة يدل (ما شاء الله) على قوة بأسك وأنت تعلم في قرارة نفسك بأنك أحسن منهم لكن يجب الحذر منهم. على ما يبدو أنه لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعلوه'. وتواجه فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب مقاومة مستمرة من بعض المحسوبين على التيار الديني بحجة وجود الاختلاط والسماح للكتب والروايات المخالفة بالعرض وظهور المذيعات على القنوات التلفزيونية، وهو الأمر الذي استدعى التواجد الأمني المستمر بالمعرض.