حملت الفنان حنان مطاوع نظام مبارك مسؤولية حالة الفقر والتردي التي وصل إليها الشعب المصري، والتي انعكست بدورها عليها عندما اضطرت إلى العمل في سنتها الجامعية الأولى وهي لم تتعد 18 عاماً، وذلك لأن معاش والدتها الفنانة سهير المرشدي، عن والدها الفنان الكبير الراحل كرم مطاوع لم يتعد 300 جنيه، ولم يكن يكفي مصروفات حياتهما. ووضحت حنان قائلة: "كل حقوقي كمواطنة كانت مهدرة في ظل نظام الرئيس السابق، كنت لا أستطيع فعل شيء دون وساطة، المعاش المستحق لوالدي كرم مطاوع منذ وفاته 300 جنيه، وكنت لا أثقل على أمي وأعمل منذ أن كنت في سنة أولى كلية، وأعتمد على نفسي، وهناك غيري من كان لا يحصل على معاش إطلاقا ولا يجد فرصة عمل". وقالت حنان: "اتصل أشخاص بخالي، وطلبوا منه منعي من المشاركة في ثورة 25 يناير، فقلت له : أنتم قدمتم أخا شهيدا في حرب 1973م أنا لم أره غير في الصور ومن الحكايات عن بطولته، لماذا تطلبون مني أن أكون جبانة وأنا عمري ما كنت كذلك؟، ولن أكون في جبن أمام الله، وبالفعل لم يستطع أحد أن يمنعني من المشاركة". وأضافت حنان: "لم أفكر في مصيري الفني لو فشلت الثورة، ولم أكترث لذلك، أنا شاركت لوجه الله والحق، وكنت على ثقة بأنه لن يصيبني مكروه، وأمر الشهادة بيني وبين الله لا أحب أن أجهر به لأحد". وأبدت حنان استياءها من موقف نقيب المهن التمثيلية المستقيل أشرف زكي تجاه الثورة، وقالت: "بعد الخطاب الثاني للرئيس السابق مبارك تلقيت مكالمة هاتفية من أشرف زكي، وكانت مدتها دقيقة واحدة فقط وقال لي: خربتيها إنتي واللي زيك.. ارتحتوا، وأغلق الهاتف في وجهي ولم يعطني فرصة للرد". وتابعت: "كان أداء غير لائق؛ لأن الأسلوب اللائق كان يفرض عليه أن يعطيني فرصة للرد والمناقشة، ولكن لم يحدث مع العلم أن علاقتي بالدكتور أشرف زكي كانت طيبة جدا كوننا زميلين في نقابة كنت أنتمي لها". وأضافت حنان: "يوم الأربعاء 2 فبراير واقعة الجمال والخيول بميدان التحرير توفي جدي لوالدتي الفنانة القديرة سهير المرشدي، وتحدثت أمي مع النقيب ليساعدها في الحصول على تصريح دفن، وكان رده عليها "عارفة الناس بتقول عليكي إيه يا مدام سهير"، وأغلق الهاتف في وجهها بشكل عنيف".