كل النساء الحوامل يعتقدن أن الأكل الكثير أمر ضروري وهام أثناء الحمل وهذا ما يجعل المرأة تأكل بضعف طاقتها تقريبا، مما يعرض الجنين لزيادة وزنه عن الحد الطبيعي، ويعرضها أيضا للإصابة بارتفاع ضغط الدم المفاجئ. يؤكد أطباء النساء والولادة أن زيادة وزن المرأة أثناء الحمل يجب ألا يزيد عن 12 كيلو جراما فى شهور الحمل التسعة، والسبيل إلى ذلك هو تناول وجبات غذائية متوازنة والنظر إلى نوعية الطعام لا إلى كميته، أما محاولة تعديل الوزن أثناء الحمل فلا ينصح به خصوصا بين المصابات بالبدانة. ومن المعروف أن إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم يحدث بصورة مفاجئة ويصاحبه انحباس فى السوائل الموجودة بالجسم وتجمعها فى الساقين، وتكشف تحليلات البول لدى الحوامل عن وجود نسبة كبيرة من الزلال لدى غالبية النساء رغم أن هذا الأمر لا يحدث عادة فى الحمل الطبيعي. وتحاول بعض السيدات المحافظة على وزنهن الأقصى على قدر المستطاع أثناء الحمل باتباع سياسة التجويع، وتكون النتيجة أن الأم التى لم يزد وزنها بمقدار 5 كيلو جرامات كحد أدنى يكن طفلها نحيلا معرضا للإصابة بالأمراض أو يولد قبل موعده. أما الأم التى يزيد وزنها حوالي 5 كيلو جرامات أثناء الشهور الأولى للحمل فتجد صعوبة فى التخلص من الوزن الزائد بعد الولادة حيث إن الزيادة الطبيعية تكون فى الشهور الأخيرة وليست الأولى حيث تزيد الحامل بمعدل يصل إلى 500 جرام أسبوعيا تقريبا. لكى نمنع زيادة الوزن أثناء الشهور الأولى من الحمل يجب التقليل من السكريات والحلويات والبسكويت والأطعمة الغنية بالدهون ويكون الغذاء المفضل فى تلك الفترة هو الحليب والفواكه الطبيعية والخضار، فهى تعطى إحساسا بالشبع وتخلص الحامل من الإمساك الذى يحدث للحوامل غالبا.