فى دراسة هى الأولى من نوعها فى العالم، توصل فريق علمى إلى الربط بين تأثير سمنة الأب ونظام تغذيته على إصابة أولاده بالسمنة والسكر. وتقول الدكتورة مارجريت موريس رئيسة الفريق البحثي ضمن حيثيات الدراسة التي نشرت حديثا في مجلة نيتشر إنه من المعروف أن الأم التي تعاني من السمنة تلد أطفالا يعانون من الوزن الزائد, كما أن معدل زيادة وزن الأم قبل وأثناء الحمل له دور كبير في تحديد الحالة الصحية للطفل.. الجديد في الأمر, هو أن النظام الغذائي للأب ووزنه قبل ممارسة العلاقة الزوجية له أيضا تأثير علي الحيوانات المنوية وبالتالي يزيد من احتمالية ولادة أطفال يعانون من السمنة والسكر. وطبقا للتجارب التي أجريت علي الفئران, فقد تمت تغذية الذكور لفترة بوجبات عالية الدهون مما أدي لزيادة وزنها, ثم تم وضعها مع إناث أنها تعاني من السمنة, وبملاحظة الحالة الصحية للمواليد تبين أنها تعاني من صعوبة إفراز الإنسولين. وتؤكد الدكتورة مارجريت موريس إن هذه هي أول دراسة من نوعها تظهر أن هناك عوامل غير وراثية تؤدي لإصابة الأبناء بالسكر, حيث تفترض أن الدهون العالية التي يحصل عليها الأب من الطعام قد يكون لها تأثير ما علي الحيوانات المنوية, مما يؤدي لتغيير برمجة الجينات الخاصة بالجنين ويجعله عرضة بشكل أكبر للإصابة بالسكر حتي لو كان الأب والأم غير مصابين بالمرض. وتوضح أن هذا البحث يفتح الباب لمزيد من الدراسات حول تأثير البيئة التي يعيشها الوالدان علي الحالة النفسية والصحية للمواليد. علي الجانب الآخر, أظهرت دراسة بريطانية أن مرض السكر يخفض من العمر الافتراضي للإنسان بمقدار15 عاما علي أقل تقدير, وعلي الرغم من ارتفاع حجم الوعي بمخاطر المرض خاصة إذا ما اجتمع مع ارتفاع ضغط الدم والسمنة, إلا أن وعي الناس بطرق تجنب الإصابة قليل. ويقول الدكتور مايكل دانزينجر الأستاذ بمستشفي توفتس بالولايات المتحدة إن35% من البالغين في الدول المتقدمة عرضة للإصابة بالسكر. وبشكل عام ينصح الدكتور مايكل من تخطوا الخامسة والأربعين بضرورة الاهتمام بصحتهم ونوعية الطعام الذي يتناولنه والإقلال من أي طعام به دهون ونشويات قدر المستطاع, بحيث لايتوافر العنصران في وجبة واحدة, كما يوصي بخفض الوزن وممارسة الرياضة .