القاهرة:- أكدت شهدان سعد الشاذلي أن الرئيس السابق حسني مبارك سلب أباها الفريق سعد الشاذلي كل حقوقه، حتى أنه قام بتزوير التاريخ ووضع صوره في غرفة عمليات حرب أكتوبر بدلا من صور أبيها... وقالت شهدان في حوار مع جريدة المصري اليوم نشرته في عدد السبت إنها وأسرتها لم يشعروا يوماً بالضعف ولم يعيشوا حياة المعاناة، رغم كل ما مر بهم من ظروف صعبة وعصيبة وتؤكد أن هذا أول درس علمه لهم والدها القائد العسكرى الجسور. وهذا بعض مما جاء في الحوار: لماذا اختفى اسم الفريق سعد الشاذلى عن كل ما يتردد عن حرب أكتوبر؟ بسبب الرئيس السابق مبارك الذى مارس ضد أبى حرباً لمحوه وإخفاء اسمه وسيرته بكل الطرق، لدرجة أنه زيف صور الحرب ووضع نفسه مكان أبى، واستبعد أبى الفريق سعد الشاذلى من بانوراما حرب أكتوبر والمشكلة أنه أيضاً زور فلم يكن أبداً قائد القوات الجوية يجلس بجوار الرئيس أو القائد الأعلى فى الحرب لكن هذا ما فعله مبارك فى صور الحرب، ومن الأعراف العسكرية أنه فى غرفة القيادة لا يجلس قادة القوات بجوار الرئيس أو القائد الأعلى لكن من يكون بجواره هم وزير الدفاع ورئيس الأركان لكننا فوجئنا بأن كل الصور التى نشرتها الصحف تم استبعاد أبى فيها بالفوتوشوب ووضعت مكانه صورة مبارك. وأنتظر انتهاء فترة الحداد لأخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل استرداد حقوق أبى وسأطالب أولاً بأن يسمح لنا بتوزيع كتب الفريق الشاذلى فى مصر ويرفع الحظر عنها، وأيضاً سأتقدم بطلب للمجلس العسكرى ليردوا لنا أوراق أبى وكتبه التى صودرت عام 1992، عندما عاد من الجزائر وكان معه 500 كتاب وصور وأوراق خاصة صادرها نظام مبارك كما صادر نجمة سيناء التى منعت عنه كل امتيازاتها. خلاف الفريق الشاذلى مع السادات مفهوم ومبرر.. لكن لماذا وقع الخلاف مع مبارك؟ هذا هو اللغز وأنا أعتقد أن مبارك تعامل مع أبى على أنه خصم ثقيل الوزن، إذن فهو يريد أن يزيحه من طريقه.. وأعتقد بقوة أن مبارك كان يغار من والدى وعندما ننظر للأمور نجد أن السادات حرك قضية إفشاء الأسرار العسكرية وفشلت وحفظت لكن ما هو سبب تحريك حسنى مبارك سنة 83 للقضية مرة أخرى. لم يكن هناك أى مبرر لمبارك غير الغيرة، مبارك كان يريد التخلص من أى خصوم، لذا كان لابد أن يتخلص من أى منافس محتمل. ألم يحدث أى خلاف سابق بين مبارك والشاذلى؟ أبداً لم يحدث وكانت علاقتهما عادية لكنه حبسه سنة ونصف السنة. هناك أقاويل حول تعرضه لعدة محاولات اغتيال.. ما حقيقة ذلك؟ هذه حقيقة وقد حدثت عدة محاولات للتضحية به، بدءاً من محاولة أنور السادات التخلص منه أثناء الحرب بعدما اكتشف على أرض الواقع أن آراءه العسكرية هى الأصوب وأصبح كلامه حقيقة ولو اتضح صدق كلام ورؤية الشاذلى أمام الرأى العام لكان موقف السادات سيئاً لذلك قرر التخلص منه، والمشكلة وقتها أن سعد الشاذلى كانت له شعبية ضخمة جداً ومن الصعب التخلص منه مباشرة لذلك أبعده إلى لندن أولاً كسفير لكن كانت هناك عدة محاولات للتخلص منه واغتياله. ما ملابسات محاولات الاغتيال التى تعرض لها الفريق الشاذلى؟ عندما كان مسافراً إلى لندن جاء من أخبره بأن هناك محاولة اغتيال تدبر له ووقتها كان يحمل سلاحه الشخصى دائماً. هذا التهديد جاءه فى مصر أم فى لندن؟ عندما كان فى مصر وقبل سفره عرف أن هناك من يعد لمحاولة اغتياله، هذه كانت مرة ومرة أخرى عندما كان فى الجزائر، كانت هناك محاولة أخرى لاغتياله ووقتها أبلغ السلطات الجزائرية ووفرت له حراسة مشددة. متى كانت المحاولتان؟ كانتا فى عصر السادات. هل كانت هناك أى محاولات للاغتيال فى عصر مبارك؟ لا، أبداً.. لم نسمع عن ذلك. من أبلغ الفريق الشاذلى بمحاولات الاغتيال تلك؟ - (صمتت لحظات ورفضت تماماً أن تكشف عمن أنقذ والدها من الاغتيال وبعد محاولات طويلة أفصحت عن اسمه، وقالت أشرف مروان أبلغ أبى ونصحه بأن يتوخى الحذر). لكن مروان كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع السادات؟ هذا حقيقى لكنه أيضاً كان صديقاً قديماً لنا وللأسرة، ونحن وأسرة عبدالناصر أصدقاء منذ سنوات طويلة وهناك علاقات عائلية قوية تربط بيننا فقد كنا جيراناً، وأسرة عبدالناصر كانت تسكن فوقنا فى العباسية، وكانت هناك علاقات أسرية متينة بيننا.