اعتذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم السبت في بيانه رقم 22 عن تجاوزات ارتكبها بعض أفراد الشرطة العسكرية أمس الجمعة تجاه الشباب المحتشد في التحرير . وفيما يلي نص البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالة رقم 22 إلى شباب ثورة 25 يناير اعتذار ورصيدنا لديكم يسمح يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشباب ثورة 25 يناير حرصه على تحقيق الأهداف النبيلة للثورة وأن ما حدث بالأمس خلال مظاهرات جمعة الوفاء نتيجة احتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة ، وأنه لم ولن تصدر أوامر بالتعدي على أبناء هذا الشعب العظيم وأنه سيتم اتخاذ كافة الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار ذلك مستقبلا . والله الموفق المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكانت عناصر من الشرطة العسكرية أطلقت النار في الهواء واستخدموا الهراوات لتفريق حشد من المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة، المطالبين بإقالة حكومة أحمد شفيق ومحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكان عشرات الآلاف من المصريين قد خرجوا يوم الجمعة 25 فبراير/شباط في مظاهرة بميدان التحرير للاحتفال بمرور اسبوعين على تنحي مبارك ولمواصلة الضغوط على المجلس العسكري الأعلى لتحقيق الاصلاح. وكان نحو 2000 متظاهر قد قرروا الاعتصام في ميدان التحرير بعد مظاهرات ''جمعة الخلاص''، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إقالة حكومة أحمد شفيق، التي يعتبرونها من بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ومحاكمة الرئيس المخلوع والرفع الفوري لحالة الطوارئ. تجاوزات وقال شهود عيان أن الجيش استخدم العصي الكهربائية في تفريق المتظاهرين وفض اعتصامهم، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المعتصمين، فيما فر بعضهم في الشوارع الجانبية. وكان مئات الألاف من المحتجين تجمعوا يوم الجمعة في ميدان التحرير وميادين وشوارع في مدن أخرى مطالبين بحكومة جديدة غير الحكومة التي عين حسني مبارك رئيسها أحمد شفيق، كما طالبوا بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وقال محتجون مصريون يوم السبت ان قوات من الجيش تطاردهم في شوارع بوسط القاهرة بعد أن فضت اعتصاما نظموه في ميدان التحرير الذي صار رمزا لاحتجاجات غاضبة أدت الى تنحي الرئيس حسني مبارك هذا الشهر. وقال معتز سيف وهو أحد المحتجين ان جنودا وأفرادا من الشرطة العسكرية "طاردونا حتى دار القضاء العالي (الذي يبعد نحو 1500 متر عن ميدان التحرير). وأضاف في اتصال هاتفي مع وكاة انباء رويترز أن محتجين اخرين تفرقوا في شوارع أخرى جانبية وأن عددهم يقدر بالمئات. وتابع "المحتجون يصرون على التجمع في ميدان التحرير من جديد."