صنعاء:- صعد آلاف المعتصمين في جامعة صنعاء دعواتهم المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل اثنين في هجوم مسلح شنه مناصرون للحزب الحاكم واستهدف اعتصامهم فيما ألغى الحزب الحاكم تظاهرة "مليونية" كانت مقررة اليوم الاربعاء. وانضم 6 أعضاء في هيئة علماء اليمن إلى المعتصمين الذين أمضوا ليلتهم الثالثة على التوالي في ساحة أمام جامعة صنعاء. وقال عضو الهيئة علي القاضي "نطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ونطالب بحماية المتظاهرين ومحاسبة المعتدين". واعتبر أن "المظاهرات جائزة ما دامت سلمية"، مضيفا "نشد على أيديكم أيها المعتصمون". وكان الطلاب يهتفون صباح اليوم "طفح الكيل طفح الكيل، السفاح يقتل بالليل"، في إشارة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، على ما يبدو. وبدا المعتصمون أكثر عزما وتشددا في اعتصامهم في الساحة التي اطلقوا عليها "ساحة الحرية" على غرار ميدان التحرير في القاهرة الذي احتضن الثورة المصرية، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتعرض المعتصمون ليل الثلاثاء إلى هجوم مسلح شنه أنصار النظام الحاكم، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين فيما ارتفع عدد الجرحى من 11 إلى 23، بحسب مصادر المعتصمين. وهما أول ضحيتين في العاصمة اليمنية خلال الاحتجاجات التي تطالب برحيل الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. الى ذلك، الغى حزب المؤتمر الشعبي العام اثر الهجوم تظاهرة "مليونية" في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة وكانت تهدف على ما يبدو الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة. وقد انضمت المعارضة البرلمانية الى حركة التظاهر التي كان يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب.