من خلال حديثه إلى قناة الجزيرة العربية، وفي خطوة جريئة، أباح الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- دم الطاغية القذافي الذي استباح دماء الليبيين، وحصد أرواحهم الطاهرة بمدافعه ورصاصاته وطيارته -وكأنه يحارب إسرائيل!!- في حركة إبادة عرقية واضحة، وليس كرد فعل نظام فاقد لشرعيته على تظاهرات "سلمية"!! وقال القرضاوي في تصريحاته: "من استطاع أن يقتل القذافي فليقتله، ومن يتمكن من ضربه بالنار، فليفعل، ليريح الناس والأمة من شر هذا الرجل المجنون". ووصف القرضاوي الرئيس الليبي بالجبار الذي لم يتعظ ممن حوله في الشرق والغرب. كما دعا القرضاوي الشعب الليبي الشقيق للتماسك، والصبر والمرابطة حتى يتحقق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى، ويتم القضاء على هذا الديكتاتور تماما، وتعود للشعب الليبي حريته التي استحقها بعد ان قدم دماء الشهداء ثمنا غاليا لينال حقوقه. وفي محاولته لحث الجيش الليبي على التمرد على القذافي والانضمام لصفوف المتظاهرين، وجه القرضاوي حديثه إلى الجيش قائلا: "أنتم لستم أقل وطنية من الجيش التونسى الذي رفض أوامر الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بإطلاق الرصاص على المتظاهرين هناك، وأيضًا لستم أقل من الجيش المصري العظيم الذى حمى الثورة هناك، ولم يستجب لأوامر الرئيس المصري المتنحي محمد حسنى مبارك بقمع الثوار فى جمعة الغضب".